اندلعت أمس احتجاجات كبيرة وصلت حد استعمال العنف والتخريب في المدخل الغربي لمدينة ميلة، بعد أن أقدم سكان حي الأخوة شرطيوة أو ما يعرف بحي البرارك على الخروج للشارع، احتجاجا على ما وصفوه بتماطل السلطات المحلية في تسوية وضعيتهم وانتشالهم من جحيم ''البراريك''. المحتجون قاموا بقطع الطريق الوطني رقم 79 مستعملين الحجارة والمتاريس والعجلات المطاطية. مما خلف فوضى كبيرة في حركة المرور لعدم وجود منافذ أخرى للدخول الى وسط المدينة. بعض المحتجين صرحوا ل ''البلاد''، أن خروجهم إلى الشارع كان بعد استنفاذ جميع الطرق السلمية لتحقيق مطالبهم، حيث أكدو أنهم راسلوا جميع السلطات من أجل وضع حد لمعاناتهم التي دامت أكثر من 35 سنة والمتعلقة بتحقيق مطالبهم التي اعتبروها بسيطة، والمتمثلة في الاستفادة من عقود ملكية الأراضي المتواجدة عليها المساكن المؤقتة والتي استفادوا منها سنة 1985 بعد ترحليهم من السكنات الهشة التي كانوا يقطنوها بميلة القديمة، حيث وعدتهم السلطات آنذاك بمنحهم سكنات اجتماعية خلال عشر سنوات كأقصى تقدير، إلا أن الوضعية بقيت على حالها إلى يومنا هذا.