أقدمت أم في 31 من العمر على محاولة وضع حد لحياتها أمام مقر ولاية الأغواط، احتجاجا على الظروف الصعبة التي تعيشها رفقة أبنائها الثلاثة المحرومين من سكن يؤويهم، حسب تعبيرها. المدعوة ''ب.خ'' جلبت معها مادة البنزين وحاولت في مشهد تراجيدي حرق نفسها أمام جموع المواطنين، مطالبة السلطات المحلية بتمكينها من سكن اجتماعي، خاصة بعدما وجدت نفسها مشردة رفقة الأبناء الذين تم نقلهم إلى أحد بيوت الشباب لقضاء السويعات المتبقية من ليلتهم الماطرة. من جهة أخرى أقدم صبيحة، أمس في حدود العاشرة، الشاب لشهب رابح البالغ من العمر 29 سنة على محاولة وضع حد لنفسه داخل مقر ولاية برج بوعريريج، حيث صب كمية من البنزين على كافة جسده وشرع في إشعال النار بواسطة ولاعة ولولا تدخل أحد الموظفين الذي نزع من يده قارورة البنزين للقي حتفه. وقد تدخل رجال الحماية المدنية لإسعاف الشاب فتم نقله إلى مستشفى لخضر بوزيدي لتلقي العلاج. وحسب مصادر مقربة من الشاب فإنه قام بمراسلة مكتب الوسيط منذ أكثر من أسبوع قصد مقابلة والي الولاية للنظر في وضعه الاجتماعي المزري. وقد شهد مقر ولاية برج بوعريريج حالة من الفوضى والسخط والتذمر بعد محاولة الشاب الانتحار خاصة أن يوم أمس صادف يوم استقبال المسؤول الأول بالولاية للمواطنين، إذ توافد العشرات منهم لإيصال مشاكلهم للوالي، وشهد الطابق الثاني تدافعا كبيرا مما تسبب في إغماء عجوزين في الستينيات من العمر لم تقدرا على الصبر وبسبب السب والشتم والصراخ المرتفع للمواطنين الذين يعانون من مشاكل منذ سنوات لم يجدوا من يتولى حلها.