أكد الوزير الأول، أحمد أويحيى، من ولاية أدرار، أن قطاع الطاقة "يبقى القاطرة الأساسية" للتنمية الوطنية، رغم كل المجهودات التي تبذلها السلطات العمومية لتنويع الاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أن الحقل الغازي الجديد بمدينة رقان سينتج 3 ملايير متر مكعب سنويا، كما نوّه بدور الشركات الوطنية في المساهمة لبناء الاقتصاد الوطني. وجّه أحمد أويحيى، خلال كلمة ألقاها خلال تدشين المركب الغازي برقان، تحية رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لسكان ولاية أدرار، واعدا إياهم بالقيام مرة أخرى بزيارة عمل لهذه الولاية "المهمة والمضيافة". واعتبر الوزير الأول، عبر فيديو بثه التلفزيون العمومي، أنه "نعيش اليوم معا حدثين مهمين" في الاقتصاد الوطني، أولهما هو الحقل الغازي الجيد، حيث أكد الوزير الأول أنه سينتج 3 ملايير متر مكعب سنويا من الغاز، ما يعني - حسبه - مداخيل إضافية من اقتصاد الطاقة، مؤكدا في السياق ذاته "مع جهود تنويع الاقتصاد تبقى الطاقة هي القاطرة الأساسية للتنمية الوطنية"، أما ثاني حدث وصفه الوزير الأول ب« المهم"، فيتمثل - حسبه- في العقود التي تم التوقيع عليها، مشيرا إلى أنه كانت ستوقع "بنسبة كبيرة" مع شركات أجنبية، حيث هنأ أحمد أويحيى شركة "سوناطراك" على إعطائها "الدليل" بأن الشركات الجزائرية "قادرة على المساهمة في بناء الاقتصاد الوطني"، ويمكنها أيضا - حسب الوزير الأول- أن "تخلف مكان الشركات الأجنبية حتى في قطاع ذي أهمية وحساسية خاصة مثل المحروقات". وأعرب أويحيى في السياق ذاته، عن أمله في أن يكون لتوجيهات الرئيس بوتفليقة لإعطاء السوق الجزائري للشركات الجزائرية "بقدرالإمكان"، مثلما قامت به سوناطراك اليوم -يضيف أويحيى-، وهو الأمر الذي "سيكون له الأثر الإيجابي في جلب العديد من الشركات الأخرى في البلاد للقيام بنفس الخيار". من جهة أخرى، هنأ الوزير الأول سكان ولاية أدرار بهذا الإنجاز، الذي شغّل الآلاف من أبناء المنطقة لما كان ورشة "وسيشغّل المئات الآن"، كما رافع أويحيى لصالح التوازن الجهوي في التنمية، حينما قال "ويحق للجزائريين أن يكون لهم حلم مشروع ورؤية مشروعة لبلادهم، تبنى من برج باجي مختار إلى العاصمة، ومن جانت وتندوف إلى العاصمة". للإشارة، فقد وقّع المجمع اتفاقيات شراكة مع خمس مؤسسات عمومية لتطوير حقل "تينهرت" بولاية إيليزي، بحضور الرئيس المدير العام لسوناطراك عبد المومن ولد قدور، حيث تطمح سوناطراك من خلال هذه الخطوة إلى ترقية آداء وخبرات وسائل الإنجاز الوطنية وتنمية الخبرات المحلية وإعطائها الأولوية في إنجاز المشاريع التي تدخل ضمن اختصاصاتها، مثلما أوضح الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، عبد المومن ولد قدور، حيث أوضح هذا الأخير أنه تم إلغاء الصفقة الدولية المتعلقة بهذا المشروع لتسليم الأشغال للمؤسسات الوطنية. وتشمل هذه الاتفاقيات عملية ربط 50 بئرا منتجا للغاز بحقل "تينهرت" بولاية إيليزي من بين 154 بئرا موجودا بالحقل، مرورا بشبكة تجميع على مسافة 330 كلم في آجال 20 شهرا. وستمكن هذه الاتفاقيات من مضاعفة الإنتاج إلى 10 ملايين متر مكعب يوميا، و3ر5 مليار متر مكعب سنويا من الغاز نهاية 2019، حيث سيتم معالجة الإنتاج على مستوى مجمع "أوهانت". وستصل قدرات الإنتاج بحقل "تينهرت" في 2025 إلى حدود 27 مليون متر مكعب من الغاز يوميا، و10 مليار متر مكعب سنويا من الغاز الذي ستتم معالجته على مستوى وحدات محطة "أوهانت" بسعة 14 مليون متر مكعب من الغاز يوميا، وسيتيح هذا المشروع تمديد آجال استغلال المركب الغازي ل«أوهانت" إلى غاية 2040.