أكد الوزير الأول أحمد أويحيى، أمس أنه من حق الجزائريين الحلم بغد أفضل تُبنى فيه بلادهم وتُعمّر بشكل يضمن لهم حياة أفضل على جميع الأصعدة. صرّح أويحيى على هامش إشرافه في إطار زيارة قادته أمس إلى ولاية أدرار على تدشين المجمع الغازي رقان- الشمال (120 كلم جنوب أدرار)، الذي يعد واحدا من المشاريع الغازية التي جرى تطويرها بجنوب غرب البلاد، بحضور عبد المومن ولد قدور، الرئيس المدير العام ل "سوناطراك"، ونور الدين بدوي، وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، مصطفى قيطوني،وزير الطاقة، إلى جانب يوسف يوسفي، وزير الصناعة والمناجم، قائلا "يحق للجزائريين أن يكون لهم حلم مشروع بأن بلادهم ستعمر وتبنى من برج باجي مختار إلى العاصمة، ومن جانت إلى العاصمة، ومن تندوف إلى العاصمة"، هذا بعدما هنأ المتحدث سكان المنطقة بهذا الإنجاز الذي أكد أنه سيساهم بصفة أكبر في تشغيل مئات الشباب في ورشات الإنجاز وفي مرحلة الإستغلال مما سينعكس بشكل إيجابي ومباشر على واقع التنمية المحلية بمختلف أقاليم ولاية أدرار. في السياق ذاته إعتبر الوزير الأول، المركب الغازي رقان شمال، "مكسبا هاما" للاقتصاد الوطني، مبرزا أنه رغم الجهود التي تبذلها الدولة لتنويع الاقتصاد الوطني تبقى الطاقة هي القاطرة الأساسية للإقتصاد الوطني.
الإنتاج الوطني من الغاز يتدعم ب 8 ملايين متر مكعب يوميا هذا وتُقدر القدرة الإنتاجية للمركب الغازي رقان شمال، وفقا للشروحات التي قدمت للوزير الأول، والوفد الوزاري المرافق له، من طرف القائمين على تسيير هذه المنشأة بأكثر من 8 ملايين متر مكعب يوميا، و148 برميلا من المكثفات يوميا، ويعتمد التشغيل الأولي لهذا المجمع الذي أنجز بغلاف مالي قارب 3 مليار دولار والذي تتجاوز إحتياطاته 88 مليار متر مكعب منها 55 مليار متر مكعب مسترجعة وفقا للبطاقة التقنية للمشروع، على استغلال 10 آبار غازية من أصل 104 آبار متواجدة بالحقل الغازي لمنطقة رقان، موزعة على كل من مناطق رقان شمال، أزرافيل جنوب - شرق، كحلوش، وكحلوش جنوب، وكذا سالي وتيلولين. للعلم يندرج هذا المشروع الطاقوي الهام ضمن شراكة جزائرية أجنبية بين مجمع "سوناطراك" وكل من شركة "ريبسول" الإسبانية، و"أر.دي.أو" الألمانية، والإيطالية "إديسون".
الشركات الوطنية قادرة على إستخلاف نظيراتها الأجنبية في مختلف القطاعات من جهة أخرى أشرف أحمد أويحيى، على إمضاء اتفاقيات شراكة بين مجمع "سوناطراك"، وخمس مؤسسات عمومية هي "جي.تي.بي"، "جي.سي.بي"، "إناك"، و"كوسيدار" للقنوات، فضلا عن "أنفراتال" للإتصالات، لتطوير حقل تينهرت بولاية إيليزي. وبالمناسة أبرز، ولد قدور، الرئيس المدير العام ل "سوناطراك"، أنه تم إلغاء الصفقة الدولية المتعلقة بهذا المشروع لتسلم الأشغال للمؤسسات الوطنية السالفة الذكر، وفي هذا الصدد أكد الوزير الأول، أن المؤسسات العمومية رفعت التحدي لتجسيد هذه الشراكة، وأكد أنها قادرة على المساهمة في بناء الاقتصاد الوطني وإستخلاف شركات أجنبية في قطاعات هامة وحساسة على غرار قطاع المحروقات، هذا بعدما أعرب أويحيى، عن أمله في أن تساهم خيارات الدولة وفق توجيهات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، في حث الشركات الوطنية على المضي قدر الإمكان في نفس الاتجاه من أجل جلب العديد من الشركات الجزائرية الأخرى في البلاد لتعزيز هذا الخيار.
3 ملايين طن من الإسمنت سنويا يضمنها مصنع جديد بأدرار كما أشرف الوزير الأول، في إطار زيارته لولاية أدرار، على تدشين مصنع للإسمنت ببلدية تيمكتان هو ثمرة شراكة جزائرية صينية كلفت 21 مليار دج، يتربع على مساحة قدرها 32 هكتارا بطاقة إنتاج تقدر ب 1.5 مليون طن سنويا في المرحلة الأولى من بداية الإستغلال من مختلف أصناف الإسمنت، على أن تصل إلى 3 ملايين طن سنويا بعد إنجاز خط ثان للإنتاج مستقبلا، كما سيساهم هذا المشروع الصناعي حسب بطاقته الفنية في إستحداث 1.100 منصب شغل من بينها 400 منصب دائم.