يستأنف الوزير الاول أحمد اويحيى خرجاته الميدانية على مختلف ربوع الوطن ، بحيث يرتقب أن يحل اليوم في منطقة رقان بولاية أدرار حيث سيدشن مشاريع طاقوية و صناعية و على راسها الحقل الغازي الجديد المسمى رقان الشمال و الذي سيشكل قيمة مضافة للإقتصاد الوطني من حيث المنتجات الطاقوية، وأيضا مساهمته في دفع التنمية المحلية في هذه المنطقة التي عانت و لا تزال من مخلفات التفجيرات النووية للإستعمار الفرنسي. و قال بيان لمصالح الوزارة الاولى أمس بأن أحمد أويحيى الذي سيكون مرفوقا بوفد وزاري سيدشن حقلا غازيا جديدا يسمى ب رقان الشمال .و خلال هذه الزيارة سيقوم الوزير الأول بتدشين مصنعا جديدا للاسمنت في بلدية تيمكتان. و يكتسي المجمع الغازي برقان بجنوب ولاية أدرار أهمية إقتصادية معتبرة لما يشكله من قيمة مضافة للإقتصاد الوطني من حيث المنتجات الطاقوية، وأيضا مساهمته في دفع التنمية المحلية ، حسبما أفادت مصالح مديرية الطاقة. ويندرج هذا المشروع الطاقوي الهام المنتظر دخوله حيز الإستغلال التجريبي قريبا ضمن شراكة جزائرية أجنبية بين مجمع سوناطراك وكل من ريبسول و أر دي أو و إديسون . وقد انطلقت عملية تجسيد هذا المشروع الغازي منذ 2012 بعد أن أوكلت مهمة إنجازه لمجمع بيتروفاك، حسب البطاقة التقنية للمشروع . وستصل قدرة إنتاج هذا المجمع الغازي إلى أكثر من 8 ملايين متر مكعب من الغاز يوميا ي و148 برميل من المكثفات يوميا، في حين يتوقع مخطط تطوير الحقل الوصول إلى أكثر من 2 مليار متر مكعب من الغاز سنويا على مدى 12 سنة، حسبما أشير إليه. وسينطلق التشغيل الأولي لهذا المجمع الذي أنجز بغلاف مالي قارب 3 مليار دولار من خلال استغلال 10 آبار غازية من أصل 104 بئرا متواجدا بالحقل الغازي لمنطقة رقان. و قد شملت الشراكة لتجسيد هذا المجمع الغازي إنجاز كل من شبكة النقل و جمع الغاز و خط قناة لضخ الغاز الموجه للتسويق تمتد على مسافة 74 كلم. وتتوزع الآبار التابعة للمجمع الذي تقدر احتياطاته بأكثر من 88 مليار متر مكعب منها 55 مليار متر مكعب مسترجعة على كل من مناطق رقان شمال و أزرافيل جنوب - شرق و كحلوش و كحلوش جنوب وسالي و تيلولين. وسينعكس هذا المشروع الهام بشكل إيجابي ومباشر على الواقع التنموي المحلي، ومن خلال المساهمة أيضا في امتصاص البطالة وذلك بتوفير مئات مناصب الشغل في مختلف المهن و الخدمات اللوجيستية التي تتطلبها مثل هذه المشاريع الطاقوية، مثلما تمت الإشارة إليه.