أحدثت الخطوة التي قام بها الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم بتعيين الأمين العام الأسبق للحزب بوعلام بن حمودة على رأس هيئة الحكماء، طوارئ في صفوف ما يسمى ''تنسيقية التقويم والتأصيل''، ما دفعهم إلى الدعوة إلى عقد اجتماع طارئ خلال الأسبوع الحالي يضم كبار ''المنشقين''· كما كشفت مصادر ل''البلاد'' عن اكتشاف خطة للتقويميين بتواطؤ من داخل الحزب من أجل تحريك الشباب ضد قيادة الحزب· ونقلت مصادر من محيط ما يعرف بحركة التقويم أن معارضي الأمين العام أصيبوا بخيبة أمل كبيرة بعد موافقة الأمين العام الأسبق الدكتور بوعلام بن حمودة على تكليف بلخادم له لترأس هيئة الحكماء، وهي الخطوة التي لم يكن ينتظرها صالح قوجيل وجماعته نظرا للثقل الذي يتمتع به بن حمودة وسط مناضلي الحزب، حيث يخشى التقويميون أن يراجع العديد من المناضلين حساباتهم، بالنظر إلى المعارضين كانوا يؤكدون لعموم المناضلين أن طروحاتهم تجد ''تأييدا خفيا'' من طرف بن حمودة وأن واجب التحفظ فقط من يقف عائقا دون إعلانه عن مواقفه المعارضة لمسار عمل القيادة الحالية، لكن موافقة بن حمودة على ترؤس هيئة الحكماء، دفعت إلى الإعلان عن اجتماع طارئ يضم كبار التقويميين لمدارسة قرار'' تعيين بن حمودة على رأس هيئة الحكماء، خاصة أن هذا الأخير سيباشر اتصالات مع بعض القياديين المحسوبين على التقويميين لإقناعهم بتلبية دعوة بلخادم لهم للنقاش وطرح أفكارهم خلال اجتماع اللجنة المركزية المقبلة، وتوحيد الصفوف استعدادا للاستحقاقات القادمة، وهي المهمة التي ينتظر أن ينجح فيها صاحب كتاب ''المواطنة والسلطة'' بوعلام بن حمودة نظرا للمسار السياسي المعروف عن الرجل وثقله السياسي داخل الحزب·وقد تم تحديد الدور الذي ستلعبه هيئة الحكماء التي تم تنصيبها أول أمس بمقر الحزب العتيد من خلال احترام مبادئ الحزب الكبرى وتوجهاته الفكرية مع رصد معطيات المحيط الداخلي والخارجي للحزب وتحليل الساحة السياسية الوطنية والدولية بغرض تمكين الحزب من تتبع التطورات على مختلف الأصعدة والتكيف معها بطريقة تجعله يتفادى الهزات والأزمات المباغتة، حيث سيتم توسيعها خلال الأيام القادمة على القياديين السابقين الذين تولوا المسؤوليات داخل الأفلان بالإضافة إلى إطارات الدولة المحسوبين على الجبهة·من جهة أخرى، كشفت مصادر من محيط التنظيمات الطلابية والشبانية المنضوية تحت حزب جبهة التحرير الوطني ل''البلاد''، أنه تم ''فضح'' خطة لاستغلال الشباب ودفعهم إلى الاعتصام أمام المقر المركزي للحزب بحيدرة، وأضافت المصادر نفسه أن ''مسؤولا رفيعا'' كلف أحد الشباب بالاتصال بالشباب عبر مختلف الولايات ودعوتهم للتجمع أمام الحزب والضغط على بلخادم لتعديل تشكيلة المكتب السياسي· وأضافت المصادر أنه تم إخطار القياديين بالحزب لإبلاغ الأمين العام عبد العزيز بلخادم بالمحاولات التي تهدف لإقحام الشباب في الصراعات الشخصية من خلال دعوتهم للتجمع أمام الحزب· كما توعدوا بالكشف عن تفاصيل الخطة خلال أول لقاء يجمع الشباب بالأمين العام عبد العزيز بلخادم في الأيام المقبلة·