نصب أمس عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني »هيئة الحكماء« التي سيرأسها بوعلام بن حمودة الأمين العام الأسبق للأفلان، حيث أكد بلخادم أن هذه الهيئة ستناقش مختلف القضايا الحزبية والوطنية وأنه سيتم في المستقبل إشراك إطارات وكفاءات من خارج اللجنة المركزية من أجل استشارتهم في عدد من القضايا. أشرف بلخادم أمس بمقر الحزب على تنصيب »هيئة الحكماء« بحضور مجاهدين ومسؤولين سابقين تولوا مسؤوليات قيادية في حزب جبهة التحرير الوطني وأعضاء من المكتب السياسي واللجنة الوطنية، حيث أوكلت مهمة رئاسة الهيئة إلى الأمين العام الأسبق للأفلان بوعلام بن حمودة، وأكد بلخادم أن الدورة الثانية للجنة المركزية أوجبت إقامة هيئة الحكماء، حيث أشار إلى أن الهيئة تضم حاليا أعضاء اللجنة المركزية وسيتم توسيعها مستقبلا مع إشراك كبار الإطارات والكفاءات لاستشارتهم في القضايا الحزبية والوطنية. وأوضح بلخادم أن الأفلان بحكم ما يملك من إطارات وكفاءات تولت مسؤوليات عديدة سواء في الحزب أو في الدولة، لا يمكن تجريدهم من كفاءتهم بمجرد خروجهم من القيادة، مضيفا أن إطارات تغيبوا أمس بسبب ارتباطاتهم المهنية والصحية، مذكرا أنه تم توجيه الدعوة إلى عدد من أعضاء اللجنة المركزية »التقويميين« الذين تغيبوا عن اللقاء، وأكد أنه تلقى رسالة من القيادي السابق صالح قوجيل موقعة باسمه وباسم كل من عبد الكريم عبادة والعربي زبيري ترفض الانضمام إلى الهيئة، وأرجع قوجيل رفضه إلى التصريحات التي أدلى بها بلخادم إلى وكالة الأنباء الجزائرية، وأنه قد فصل في القرار ولا داعي للحضور، علما أن تصريحات بلخادم تتعلق بالأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الجزائر. وفي ذات السياق، أكد الأمين العام للأفلان أن هيئة الحكماء ستعمل على مناقشة القضايا الحزبية والوطنية وأن ليس لديها سلطة القرار، مضيفا أن اللجنة المركزية هي سيدة القرار. من جهة أخرى، تأسف بلخادم لوجود شخصيات حزبية تريد أن يبقى الأفلان غارقا في القضايا التنظيمية، مؤكدا أن هناك من يحاول جمع الغاضبين ممن فشلوا في تولي المسؤولية في هياكل الحزب على المستوى المحلي وتوظيفهم للمساس باستقرار الأفلان، مضيفا أنه بعد كل مؤتمر يتم تجديد الهياكل وأن الأفلان اختار الطريق الصعب والأصوب والمتمثل في العملية الانتخابية لتجديد الهياكل، حيث أكد أن الأفلان يحرص على أن يبقى المدرسة والمنوال في ممارسة الديمقراطية واحترام المناضلين في اختيار مسؤوليهم. من جهته، تطرق بوعلام بن حمودة رئيس هيئة الحكماء إلى مختلف القضايا الدولية خاصة العربية، مشيرا إلى موجة الاحتجاجات التي تشهدها بعض الدول العربية في الآونة الأخيرة، حيث أعرب عن استنكاره لموقف الجامعة العربية من الوضع في ليبيا وطلبها في إقامة حظر جوي على ليبيا باسم القانون الدولي، معربا عن رفض الأفلان للتدخل الأجنبي في شؤون هذا البلد. وبخصوص هيئة الحكماء، فإنها كما قال، تسهر على احترام مبادئ الحزب الكبرى وتوجهاته الفكرية من طرف كل المناضلين مع رصد معطيات المحيط الداخلي والخارجي للحزب وتحليل الساحة السياسية الوطنية والدولية بغرض تمكين الأفلان من تتبع التطورات على مختلف الأصعدة والتكيف معها بطريقة تجعله يتفادى الهزات العنيفة والأزمات المباغتة.