دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني إلى عقد اجتماع طارئ لأعضاء اللجنة المركزية المشرفين على تجديد هياكل الحزب وأمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية التي تسيّر عددا من الولايات يوم الثلاثاء المقبل. ودعا بلخادم المعنيين بالاجتماع إلى تحضير تقارير حول عملية تجديد الهياكل بغرض تقييم العملية قبل الشروع في عملية تجديد المحافظات التي يتوقع أن تثير الكثير من الجدل على غرار القسمات. ينتظر أن يتم خلال الاجتماع التطرق إلى المشاكل السياسية والتنظيمية التي يعرفها الحزب منذ فترة، خاصة حركة المنشقين والتصحيحيين الجدد الذين يقودهم وزير التكوين المهني الهادي الخالدي والوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان محمود خوذري، إضافة إلى وزير السياحة السابق محمد الصغير قارة وعدد من نواب البرلمان، إضافة إلى ما يتعلق بالترتيبات الأولية استعدادا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة. من جانب آخر، أعلن عدد من مناضلي وإطارات حزب جبهة التحرير الوطني بولايتي المدية ومحافظة الشرافة بالعاصمة التحاقهم بحركة التقويم والتأصيل لحزب جبهة التحرير الوطني. وأعلن أمين محافظة المدية والعضو السابق في المكتب السياسي جلول بن نعيجة وأحمد لونيس عضو اللجنة المركزية للحزب وعدد من أعضاء المجلس الشعبي الولائي ومنتخبون في مجالس شعبية محلية بولاية المدية في بيان، أمس، عن التحاقهم بالحركة التصحيحية الجديدة. وعزوا هذه الخطوة إلى الوضع المزري الذي قاد إليه جبهة التحرير الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم. ونددوا بالتصريحات والرد ''غير مسؤول والتهديد الذي واجه به بلخادم مطالب الإطارات والمناضلين''. وطالب المعنيون بمثول بلخادم أمام لجنة الانضباط لخرقه القانون الأساسي للحزب. واعتبروا أن ''استمرار الأوضاع والتسيير الغامض للحزب سيقوده إلى كارثة سياسية حقيقية''. وفي نفس السياق أعلن أمين قسمة عين البنيان التحاقه بالحركة التصحيحية. وجاء في بيان وقعه أن انشقاقه عن قيادة الحزب تأتي احتجاجا على الإقصاء والتهميش الذي يتعرض له إطارات الحزب في محافظة الشرافة، وأعلن عن فتح قسمة موازية لقسمة الحزب. مشيرا أن 200 مناضل في القسمة يؤيدون هذه الخطوة.