أمر قاضي التحقيق بمحكمة سطيف الأربعاء بإيداع مخرب تمثال عين الفوارة الحبس المؤقت، إلى غاية إجراء الخبرة الطبية للتأكد من سلامة قواه العقلية. وتم توقيف المتهم بعد ظهر الاثنين بعدما قام بتخريب تمثال عين الفوارة الذي يقع بوسط مدينة سطيف، حيث تم تحديد هويته ويتعلق الأمر بالمدعو ع.ع (34 سنة) المنحدر من منطقة بني وسين (شمال سطيف) حيث تأكد أنه مختل عقليا 100 بالمائة. ترميم المعلم الأثري عين الفوارة من جهة اخرى سيشرع بداية من هذا الخميس في عملية ترميم التمثال الذي تعرض لعملية لتشويه حسبما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن مدير الثقافة بالنيابة بالولاية اليازيد غرزولي . وأوضح ذات المسؤول بأن خلية إعادة الترميم ستشرع في عملها الخميس وتضم مختصين سيتبعون طرقا علمية عصرية "إذا كانت الوضعية المناخية ملائمة لذلك" كما قال . وأضاف المتحدث أن عملية الترميم ستكون على ثلاث مراحل. و يتعلق الأمر بمرحلة المسح الضوئي الشامل للمعلم ككل بنظام الثلاثي الأبعاد الذي يتطلب جوا مشمسا وسيشرف عليها خبراء مخبر الهندسة المتوسطية التابع لمعهد علوم الأرض بجامعة فرحات عباس بسطيف ثم مرحلة معالجة المسح الضوئي وذلك للتعرف الدقيق على مخلفات الأضرار الناجمة عن هذه العملية التخريبية لتنطلق بعدها مرحلة الترميم. وأكد كذلك بأن عملية الترميم التي تشمل هذا المعلم الرمز لمدينة سطيف ستكون وفق طرق "علمية متطورة" و تستهدف كل المعلم بما فيها الأضرار التي خلفها تفجير سنة 1997 والتي بقيت آثارها على المعلم جلية إلى اليوم مشيرا إلى أن عملية الترميم ستستغرق مدة زمنية "لا يمكن تحديدها" فيما تدوم عملية المسح الضوئي والمعالجة وحدها "أكثر من 10 أيام". و جاء تحديد مراحل عملية إعادة ترميم المعلم التاريخي عين الفوارة بعد الاجتماع الذي جمع والي سطيف ناصر معسكري اليوم (الاربعاء) بمقر الولاية مع العديد من الأطراف المعنية على غرار المدير العام للديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية و خبراء مخبر الهندسة و علوم الأرض لجامعة فرحات عباس بسطيف و مدير الثقافة بالنيابة و رئيس الدائرة و رئيس المجلس الشعبي الوطني و ذلك بعد معاينتهم المعلم.