أحبطت قوات الجيش الوطني الشعبي مخططا إرهابيا لتفجير منشآت إستراتجية ومراكز أمنية في الجنوب، حيث تمكنت وحدات عسكرية من حجز ترسانة من قاذفات الصواريخ وكمية هائلة من المواد المتفجرة. وأفادت وزارة الدفاع الوطني بأن "العملية تمت بفضل مجهود استخباراتي كبير على محور الشريط الحدودي". وأفاد بيان مقتضب للوزارة أنه "في إطار مكافحة الإرهاب وحماية الحدود وبفضل الاستغلال الجيد للمعلومات وإثر دورية على الشريط الحدودي ببرج باجي مختار بإقليم الناحية العسكرية السادسة كشفت مفرزة للجيش الوطني الشعبي مساء الخميس المنقضي 18 قذيفة خاصة بالقاذف الصاروخي "آ ربي جي7" و18 حشوة دافعة و1.5 كيلوغرام من الديناميت (TNT)". وذكرت وزارة الدفاع الوطني بأن هذه النتائج الميدانية تأتي "لتؤكد مرة أخرى جاهزية واستعداد وحدات الجيش الوطني الشعبي لتأمين حدودنا وشل كل محاولات المساس بحرمة وسلامة التراب الوطني". وكانت مفرزة للجيش الوطني الشعبي قد كشفت يوم الأربعاء المنقضي إثر دورية على الشريط الحدودي ببرج باجي مختار بإقليم الناحية العسكرية السادسة، عن 6 قذائف "آ ربي جي 2" وخمس حشوات دافعة". إلى ذلك نشرت قيادة الجيش، حسب مصدر عليم، وحدات عسكرية في المناطق القريبة من المعابر الحدودية لمنع أي حالة تسلل خاصة مع ليبيا، وأقام الجيش 20 موقع مراقبة متقدمة إضافيا لتشديد الرقابة على الحدود الجنوبية. وتسمح نقاط المراقبة الجديدة، حسب مصدر أمني رفيع، بمنع التسلل عبر عدة مسالك صحراوية يستعملها المهربون، وتسمح بعض نقاط المراقبة هذه بكشف مناطق واسعة من الصحراء بسبب موقعها المتقدم والمرتفع، وأبلغت وحدات الجيش العاملة في أقصى الجنوب البدوالرحل بأن أي تنقل في المناطق المحاذية لبلدات برج باجي المختار، تيمياوين، عين ڤزام، تينزاواتن، آرييك تفاسست، وتين ترابين والشقة، يحتاج لإذن أمني من القائد المحلي للجيش أوحرس الحدود أو الدرك، وأن كل مخالف لهذه التعليمات سيعرض نفسه للمساءلة. وتقرر حسب مصدر أمني أن أي متسلل عبر مواقع غير مصرح بها يتم إنذاره لمرة واحدة ثم يتم التعامل معه بصفة قتالية، ما يعني أنه سيتعرض لإطلاق النار. واعتمدت هيئة أركان الجيش وقيادة حرس الحدود مخططا أمنيا جديدا، يتضمن منع الدخول والخروج للسيارات والأشخاص إلا عبر 8 منافذ حدودية تربط الجزائر بمالي، موريتانيا والنيجر، وقررت قيادة الجيش اعتماد نظام صارم يصل حد إطلاق النار على العربات التي تتحرك ليلا في المواقع غير المصرح بها.وفي هذا السياق، كشفت ودمرت مفرزة للجيش الوطني الشعبي، صباح أمس 22 ديسمبر 2017، إثر عملية تمشيط بمنطقة واد قارو بسكيكدة ثلاثة مخابئ للإرهابيين، تحتوي على 40 قنبلة ومدفع تقليدي الصنع، ولوحة للطاقة الشمسية، ومواد غذائية وأغراض أخرى، موضحا أن هذه العملية تؤكد على مدى عزم وإصرار قواتنا المسلحة على تعقب فلول المجرمين وتطهير ترابنا الوطني من آفة الإرهاب. وفي إطار محاربة التهريب والجريمة المنظمة، أوقفت مفارز للجيش الوطني الشعبي وعناصر الدرك الوطني، يوم 21 ديسمبر 2017، بكل من بشار و أدرار 3 تجار مخدرات وضبطت 370 قرصا مهلوسا. وأفشلت مفارز للجيش الوطني الشعبي بكل من سوق أهراس وتبسة والطارف محاولات تهريب 11513 لترا من الوقود. كما ضبط عناصر الدرك الوطني، بتلمسان 71,5 كيلوغراما من الكيف المعالج، فيما حجز حراس الحدود ببرج باجي مختار معدات مختلفة للتنقيب عن الذهب. من جهة أخرى، أوقف عناصر الدرك الوطني 09 مهاجرين غير شرعيين من جنسيات مختلفة بكل من الأغواط وغرداية.