دمرت مفرزة للجيش الجزائري أربع قنابل تقليدية الصنع بكل من تيزي وزووالبويرة. وتقود وحدات الجيش عملية عسكرية واسعة بالمنطقة بعد رصد تحركات مشبوهة لعناصر إرهابية. وشنّت قوات الجيش الوطني الشّعبي، أول أمس، عمليات تمشيط ضخمة مسّت عدّة مناطق مشبوهة بين ولايتي البويرة وتيزي وزو، على خلفية معلومات تفيد باحتمال تنقل إرهابيين من الولايتين لفك الحصار، بعدما شنت قوات الجيش عملية اقتحام كبيرة بمعاقل الأخضرية وعمال مؤخرا لمطاردة الجماعات الإرهابية. كما شهدت الطرق الرابطة بين الولايتين -حسبما أفادت به مصادر محلية - تشديد أمني غير مسبوق، حيث تم فرض تضييق أمني بكل من الأخضرية، عمال، القادرية، الكروم وكذا حدود المدية وتيزي وزو. كما شنّت قوات الجيش أيضا عمليات تمشيط ضخمة على مستوى محور إيعكورن وأكفادو، مرورا بغابات زكري وأدكار بين ولايتي تيزي وزووبجاية. إلى ذلك أعلنت وزارة الدفاع الوطني في بيان وصلت "البلاد" نسخة منه "في إطار محاربة التهريب والجريمة المنظمة، ارتفعت حصيلة المخدرات التي حجزتها مفرزة للجيش الوطني الشعبي أمس الأول بالشناشن، بولاية تندوف إلى 636 كيلوغرام من الكيف المعالج بدلا من 500 كيلوغرام". وبالوادي أوقفت مفرزة للجيش الوطني الشعبي 3 مهربين وحجزت 3 شاحنات مُحملة ب110 أطنان من مادة الإسمنت. في حين أوقفت مفرزة أخرى بعين ڤزام 6 مهربين وضبطت 5 مولدات كهربائية و3 أجهزة كشف عن المعادن ومطرقتي ضغط، حسب المصدر. من جهة أخرى نشرت قيادة الجيش، حسب مصدر عليم، وحدات عسكرية في المناطق القريبة من المعابر الحدودية لمنع أي حالة تسلل، خاصة مع ليبيا، وأقام الجيش 20 موقع مراقبة متقدمة إضافيا لتشديد الرقابة على الحدود الجنوبية، وتفقد قائد الناحية العسكرية السادسة مع مسؤولين من هيئة أركان الجيش وقيادة القوات الجوية ومصالح الأمن، نهاية الأسبوع، عمل نقاط المراقبة الحدودية في منطقتي تيمياوين وبرج باجي المختار. وتسمح نقاط المراقبة الجديدة، حسب مصدر أمني رفيع، بمنع التسلل عبر عدة مسالك صحراوية يستعملها المهربون. وتسمح بعض نقاط المراقبة هذه بكشف مناطق واسعة من الصحراء بسبب موقعها المتقدم والمرتفع، وأبلغت وحدات الجيش العاملة في أقصى الجنوب البدوالرحل بأن أي تنقل في المناطق المحاذية لبلدات برج باجي المختار، تيمياوين، عين ڤزام، تينزاواتن، آرييك تفاسست، وتين ترابين والشقة، يحتاج لإذن أمني من القائد المحلي للجيش أوحرس الحدود أوالدرك، وأن كل مخالف لهذه التعليمات سيعرض نفسه للمساءلة. وتقرر حسب مصدر أمني أن أي متسلل عبر مواقع غير مصرح بها يتم إنذاره لمرة واحدة ثم يتم التعامل معه بصفة قتالية، ما يعني أنه سيتعرض لإطلاق النار. واعتمدت هيئة أركان الجيش وقيادة حرس الحدود مخططا أمنيا جديدا، يتضمن منع الدخول والخروج للسيارات والأشخاص إلا عبر 8 منافذ حدودية تربط الجزائر بدول مالي، موريتانيا والنيجر، وقررت قيادة الجيش اعتماد نظام صارم يصل حد إطلاق النار على العربات التي تتحرك ليلا في المواقع غير المصرح بها.