أعلنت قيادة الجيش الوطني الشعبي حالة الاستنفار القصوى على الحدود مع ليبيا حيث نشرت أكثر من 20 مركز مراقبة متقدما في المناطق القريبة من المعابر الحدودية لمنع أي تسلل. وتأتي هذه التعزيزات العسكرية بعد وقوع اضطرابات أمنية في العمق الليبي موازاة مع تسجيل عدّة محاولات لمشبوهين دخول التراب الوطني. إلى ذلك كشفت مفارز للجيش الوطني الشعبي بتيبازة مخبأ للإرهابيين عثر بداخله على كميات من المواد الغذائية وأغراض مختلفة. وذكر بيان لوزارة الدفاع الوطني أنه "في إطار مكافحة الإرهاب وإثر عملية بحث وتمشيط كشفت مفارز للجيش الوطني الشعبي يوم 21 جويلية الجاري بتيبازة في الناحية العسكرية الأولى مخبأ للإرهابيين عثر بداخله على كميات من المواد الغذائية وأغراض مختلفة". وفي إطار محاربة التهريب والجريمة المنظمة يضيف البيان أوقف عناصر الدرك الوطني بوهران بالناحية العسكرية الثانية ثلاثة تجار مخدرات وحجزوا 671 كلغ من الكيف المعالج كما ضبطت مفارز للجيش الوطني الشعبي بكل من برج باجي مختار وعين ڤزام في الناحية السادسة أربعة مهربين وحجزت مركبة رباعية الدفع وثلاثة مطارق ضغط وثلاثة مولدات كهربائية. فيما تم حجز 10493 وحدة من مختلف المشروبات ببسكرة في الناحية الرابعة. من جهة أخرى أوقفت مفارز للجيش الوطني الشعبي وعناصر الدرك الوطني وحراس الحدود بكل من تلمسان وورقلة 17 مهاجرا غير شرعي من جنسيات مختلفة". إلى ذلك نشرت قيادة الجيش، حسب مصدر عليم، وحدات عسكرية في المناطق القريبة من المعابر الحدودية لمنع أي حالة تسلل خاصة مع ليبيا، وأقام الجيش 20 موقع مراقبة متقدما إضافيا لتشديد الرقابة على الحدود الجنوبية. وتسمح نقاط المراقبة الجديدة، حسب مصدر أمني رفيع، بمنع التسلل عبر عدة مسالك صحراوية يستعملها المهربون، وتسمح بعض نقاط المراقبة هذه بكشف مناطق واسعة من الصحراء بسبب موقعها المتقدم والمرتفع، وأبلغت وحدات الجيش العاملة في أقصى الجنوب البدوالرحل أن أي تنقل في المناطق المحاذية لبلدات برج باجي المختار، تيمياوين، عين ڤزام، تينزاواتن، آرييك تفاسست، وتين ترابين والشقة، يحتاج لإذن أمني من القائد المحلي للجيش أو حرس الحدود أو الدرك، وأن كل مخالف لهذه التعليمات سيعرض نفسه للمساءلة. وتقرر حسب مصدر عسكري أن أي متسلل عبر مواقع غير مصرح بها يتم إنذاره لمرة واحدة ثم يتم التعامل معه بصفة قتالية، ما يعني أنه سيتعرض لإطلاق النار. واعتمدت هيئة أركان الجيش وقيادة حرس الحدود مخططا أمنيا جديدا، يتضمن منع الدخول والخروج للسيارات والأشخاص إلا عبر 8 منافذ حدودية تربط الجزائر بدول مالي، موريتانيا والنيجر، وقررت قيادة الجيش اعتماد نظام صارم يصل حد إطلاق النار على العربات التي تتحرك ليلا في المواقع غير المصرح بها.