وضعت مفارز للجيش الوطني الشعبي، نهاية الأسبوع، يدها على كمية كبيرة من المواد المتفجرة كان الإرهابيون يدبرون لاستخدامها في اعتداءات إجرامية بعدد من الولايات. وأكد بيان لوزارة الدفاع الوطني، نسخة منه بحوزة "البلاد"، أنه "في إطار مكافحة الإرهاب كشفت مفارز للجيش الشعبي الوطني يوم 2 أوت الجاري بكل من بومرداس بالناحية العسكرية الأولى وباتنة بالناحية العسكرية الخامسة، ثمانين (80) كلغ من المواد المتفجرة وقذيفة الهاون ولغم تقليدي الصنع". وفي إطار محاربة الجريمة المنظمة أوقفت مفرزة للجيش الوطني الشعبي من القطاع العسكري بوهران، بالتنسيق مع عناصر الجمارك لمغنية بولاية تلمسان، تاجري مخدرات كما حجزت 92 كلغ من الكيف المعالج ومركبتين اثنتين. وبتمنراست أوقفت مفرزة للجيش الوطني الشعبي، 13 مهربا وضبطت مركبتين رباعيتي الدفع و11 جهاز كشف عن المعادن وجهاز اتصال عبر الأقمار الإصطناعية. فيما حجزت مفارز أخرى بعين قزام مركبة رباعية الدفع و3360 وحدة من مواد التنظيف ومواد متفجرة ومعدات تفجير. و على صعيد آخر نشرت قيادة الجيش، حسب مصدر عليم، وحدات عسكرية في المناطق القريبة من المعابر الحدودية لمنع أي حالة تسلل خاصة مع ليبيا، وأقام الجيش 20 موقع مراقبة متقدمة إضافيا لتشديد الرقابة على الحدود الجنوبية. وتسمح نقاط المراقبة الجديدة، حسب مصدر أمني رفيع، بمنع التسلل عبر عدة مسالك صحراوية يستعملها المهربون، وتسمح بعض نقاط المراقبة هذه بكشف مناطق واسعة من الصحراء بسبب موقعها المتقدم والمرتفع، وأبلغت وحدات الجيش العاملة في أقصى الجنوب البدو الرحل بأن أي تنقل في المناطق المحاذية لبلدات برج باجي المختار، تيمياوين، عين ڤزام، تينزاواتن، آرييك تفاسست، وتين ترابين والشقة، يحتاج لإذن أمني من القائد المحلي للجيش أو حرس الحدود أو الدرك، وأن كل مخالف لهذه التعليمات سيعرض نفسه للمساءلة. وتقرر حسب مصدر أمني أن أي متسلل عبر مواقع غير مصرح بها يتم إنذاره لمرة واحدة ثم يتم التعامل معه بصفة قتالية، ما يعني أنه سيتعرض لإطلاق النار. واعتمدت هيئة أركان الجيش وقيادة حرس الحدود مخططا أمنيا جديدا، يتضمن منع الدخول والخروج للسيارات والأشخاص إلا عبر 8 منافذ حدودية تربط الجزائر بدول مالي، موريتانيا والنيجر، وقررت قيادة الجيش اعتماد نظام صارم يصل حد إطلاق النار على العربات التي تتحرك ليلا في المواقع غير المصرح بها.