واصل طلبة الجامعات والمدارس العليا أمس، إضرابهم للأسبوع الثالث على التوالي ما يعني دخولهم في عطلة مفتوحة مع نهاية السداسي الأول، خصوصا مع اقتراب العطلة الربيعية المقررة يوم الخميس المقبل. ويتمسك الطلبة على مستوى مختلف الجامعات الجزائرية بالإضراب رغم قرار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي فتح النقاش الواسع مع الطلبة وتحضير لندوات جهوية تحسبا للندوة الوطنية المقرر انعقادها في 27 مارس الجاري . والتي تهدف إلى التطرق إلى مختلف انشغالات الطلبة وتوضيح الرؤية أمام الطلبة بخصوص نظام ''أل أم دي'' وكذا نوعية الشهادات التي سيتحصل عليها الطلبة. وتتخوف الأسرة الجامعية من هذه المقاطعة ومن الدخول في سنة بيضاء خاصة أن الوصاية فتحت المجال أمام النقاش وأخذت مطالب الطلبة محمل الجد من أجل رفع اللبس عن الكثير من نقاط الظل في قطاع التعليم العالي الحالي بالمقارنة مع النظام الكلاسيكي، من أجل إخماد الغضب وتهدئة الأوضاع في الجامعات وفي المعاهد الوطنية ومن بينها كلية الصيدلة والمدرسة الوطنية للإدارة والمعهد الوطني للإحصاء والتخطيط بالعاصمة وجامعة بوزريعة، ودالي إبراهيم، والخروبة، وباب الزوار ومعهد الإعلام والاتصال. من جانبها، أشارت مصادر من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى أن الوزير رشيد حراوبية أصدر تعليمة أرسلت إلى كل رؤساء المعاهد والجامعات تؤكد من خلالها فتح نقاش مع الطلبة ونقل انشغالاتهم، وهذا لوضع حد للاحتجاجات وطي الملف نهائيا. كما تحدثت مصادر ل''البلاد'' عن وجود أطراف لم تذكرها بالاسم وراء بعض الشائعات وتأجيج الوضع في الجامعة الجزائرية، خصوصا أن شريحة الطلبة المقدرة بأزيد من مليون طالب يمكن إدخالها في صف الغليان الذي تعرفه الجبهة الاجتماعية واستغلالها لصالحها. في سياق ذي صلة طالبت التنسيقية الوطنية لطلبة الصيدلة على مستوى كل من الجزائر العاصمة، تيزي وزو، وهران، تلمسان، باتنة، البليدة، قسنطينة وعنابة بضرورة إعادة الاعتبار لشهادة الصيدلة وتصنيفها كشهادة دكتور صيدلي في الفئة 16 ضمن القانون الأساسي، وفتح مناصب إضافيةئللمقيمين وتحسين الظروف التحصيلية للطلبة من خلال ضمان الأعمال التطبيقية، وكذا ضمان الحضورئالمستمر للأساتذة، وضمان أحسن تكوين الطلبة من خلال خلق أقسام جديدةئللصيدلة، وإيقاف كل الصعوبات التي تواجه الصيادلة أصحاب الشهادات الجدد منئممارسة مهنتهم. ودعت التنسيقية في بيان سلمته للصحافة إلى ضرورة لقاء وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية، منددة بممارسات مسؤولي الجامعة المركزية، الذينئقاموا بغلق المدرجات بهدف منع إقامة الجمعية العامة، للتنسيقية بالإضافة إلى منع طلبة الجامعات الأخرى من دخول الجامعة للمشاركة في هذا النشاط. وجددت التنسيقية تمسكها بمواصلة الإضراب ومقاطعة الامتحانات إلى غاية إيجاد مخرج لمطالبهم ولقائهم المسؤول الأول عن الوزارة.