استعادت كتائب العقيد الليبي معمر القذافي أمس، السيطرة على مدينة زوارة في غرب ليبيا قرب تونس إثر هجوم شبهه شاهد عيان بأنه ''حرب إبادة''. في حين جددت تلك الكتائب أمس غاراتها الجوية على مدينة أجدابيا في شرق ليبيا. وأفاد شهود عيان بأن قوات القذافي قتلت عشرات المواطنين واعتقلت عشرات آخرين. كما حالت دون وصول المصابين إلى مستشفيات المدينة. وكان شاهد العيان جمال الزواري قد أكد في اتصال مع قناة ''الجزيرة'' في وقت سابق أن كتائب القذافي قصفت لساعات المدينة برا وجوا، فيما اقتحمت الدبابات وسط المدينة واشتبكت مع الثوار، بينما حاصرت قوات أخرى المدينة من كل الجهات. ووصف الزواري ما تشهده المدينة بحرب إبادة، وشبهه بما تعرضت له مدينة الزاوية قبل أيام على أيدي الكتائب الموالية للقذافي، فيما سمع صوت الرصاص عبر الهاتف الذي كان يتحدث منه الشاهد، الذي أكد أنه من الصعب في الوقت الراهن تحديد عدد الضحايا. وكانت مصادر ليبية قد أعلنت في وقت سابق مقتل شخص وإصابة سبعة آخرين في القصف الذي استهدف المنازل شرقي زوارة. وفي الشرق الليبي، أفادت التقارير الإعلامية بأن مدينة أجدابيا تعرضت قبل قليل لأربع غارات جوية. وكانت الطائرات التابعة للقذافي قد شنت أمس غارات جوية على المدخل الغربي لمدينة أجدابيا، ونقلت التقارير عن الثوار قولهم إن قصف أول أمس لم يسفر عن إصابات بشرية. وقالت مصادر في الثوار إن قصف المدينة يهدف إلى بث الذعر والهلع في نفوس الأهالي وإجبارهم على الهرب عن المدينة، لكن الأهالي يرفضون المغادرة. وتعد أجدابيا أحد معاقل الثوار الإستراتيجية والحيوية، ومنها ينطلقون للدفاع عن البريقة خط الدفاع عن الشرق. وفي الأثناء لا يزال الثوار يحكمون سيطرتهم على البريقة بعد معارك عنيفة مع قوات القذافي.