فشلت مجموعة الثماني الكبار في التوصل لاتفاق حول تدخل عسكري في ليبيا، فيما انتهى اجتماع مجلس الأمن دون إصدار قرار وسط أنباء عن وجود انقسام دولي حيال فرض حظر جوي يمنع النظام الليبي من استخدام سلاح الجو لضرب المعارضة. وأعلن وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه أمس أن وزراء خارجية دول مجموعة الثماني لم يتوصلوا إلى اتفاق حول تدخل عسكري في ليبيا في الاجتماع الذي استضافته باريس أول أمس وأكد أن وزراء خارجية المجموعة التي تضم الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وكندا وإيطاليا وألمانيا واليابان وروسيا. ، اتفقوا على استئناف المحادثات في مجلس الأمن من أجل تعزيز الضغوط على نظام القذافي ومنها تشديد العقوبات وفرض حظر بحري ودراسة فرض حظر جوي، لكن شريطة أن تتحمل الدول العربية مسؤولياتها بشكل كامل. وفي معرض تعليقه على المناقشات التي أجراها الوزراء، قال وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني إن الانقسام وتباين وجهات النظر لا يزال يهيمن على مواقف دول الثماني الكبار بخصوص فرض حظر جوي على ليبيا ولاسيما أن روسيا تعتبر أن فرض حظر جوي يرتقي إلى مستوى التدخل العسكري، على حد قوله. وعلى هامش مشاركتها في اللقاء، التقت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في باريس محمود جبريل أحد أعضاء المجلس الانتقالي الوطني الليبي بعد اجتماعها مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي بحث معها مسألة فرض حظر جوي على ليبيا، مع الإشارة إلى أن الرئيس الفرنسي كان قد استقبل جبريل الأسبوع الماضي. وفي نيويورك، لم يتوصل مجلس الأمن الدولي في ختام جلسة مشاورات عقدها أول أمس لأي قرار بخصوص طلب جامعة الدول العربية الذي نقله سفير لبنان لدى الأممالمتحدة نواف سلام بشأن فرض حظر جوي على ليبيا. وفي معرض رده على أسئلة الصحفيين، قال السفير سلام إن مجلس الأمن سيواصل مشاوراته في مسألة الحظر الجوي على أن يصدر قرارا بشأنها في أقرب وقت ممكن. وردا على سؤال عما إذا كان فرض حظر جوي سيوقف العنف في ليبيا، قال السفير اللبناني إنه لا يزال هناك العديد من الأسئلة بدون إجابات واضحة منها تحديد مفهوم منطقة الحظر الجوي وكيفية التطبيق العملي وقدرته على توفير الحماية للمدنيين. وتقود فرنسا وبريطانيا دعوات لفرض حظر دولي للطيران في محاولة لوقف تقدم القوات الموالية للقذافي صوب المدن التي حررها ''ائتلاف 17 فبراير'' من سيطرة النظام الحاكم.