اصطدم وزير الصحة والسكان، مختار حسبلاوي، في زيارته إلى ولاية الجلفة، مع حركة احتجاجية لسكان بلدية عين وسارة بالجلفة، والذين رفعوا في وجهه لافتة تدعو إلى رفع التجميد عن مستشفى 240 سرير المجمد، إلا أن الوزير وعوض التوجه إلى المحتجين والحديث معهم، مثلما كان يفعل سابقه، عبد المالك بوضياف، وحتى العديد من المسؤولين، فضل الدوران والإنسحاب ومواصلة زيارة العمل والتفقد، والتي لم تتعد حدود أبواب مستشفيات عين وسارة والجلفة وحاسي بحبح ومشروع مستشفى دار الشيوخ، ليقرر إنهاء الزيارة والعودة إلى العاصمة من دون حتى تقديم توضيحات لوسائل الإعلام المرافقة، مثلما كان يحدث في الزيارات الرسمية. وذكر العديد من نواب البرلمان وممثلي المجتمع المدني وجمعيات صحية ومواطنين، بأن زيارة وزير الصحة والسكان لولاية الجلفة، كانت زيارة فارغة ولم تكن في مستوى تطلعات سكان الولاية في ظل المشاكل الكبيرة التي يتخبط فيها قطاع الصحة والسكان، خاصة من حيث توقف برنامج العمليات الجراحية في مستشفيات الجلفة ومسعد على خلفية نقص مختصي التخدير والإنعاش، وأيضا المشاكل الإدارية، ومن ذلك وجود مشاريع صحية استهلك وقتها وكفاية، وإلى حد الآن لاتزال مجرد أشغال كحال مشروعي مستشفيات دار الشيوخ والبيرين، واللذين استهلكا أكثر من 07 سنوات من دون إتمام الأشغال، حيث تم وضع حجر أساسها سنة 2010 . الزيارة التي تمخضت في النهاية عن إعلان وزير الصحة والسكان بفتح وحدة للكشف ومعالجة مرض السرطان بمستشفى الشعوة الجديد، والذي لايزال مغلقا إلى حد الآن منذ 2014، إعتبرها العديد من المتابعين مجرد ذر للرماد في العيون وتوجيه للأنظار عن المطلب الرئيس المتعلق بضرورة تجسيد مركز محاربة مرض السرطان مثل العديد من الولايات، خاصة وأن المستشفى القديم 120 سرير يحوي وحدة مشابهة كان قد أنشأها الوزير الأسبق للصحة عمار تو سنة 2008، وتم تخصيص لها جناح بمستشفى الجلفة، والوحدة من يومها مجرد هيكل بلاروح وذر للرماد في عيون المرضى وأهاليهم، وتحرك الوزير عمار تو في حينها، حسب مصادر "البلاد"، جاء بعد أن تعالت الأصوات في حينها بضرورة إستفادة الجلفة من مركز لمحاربة المرض، إلا أن المركز إستفادت منه ولاية الأغواطوالجلفة إستفادت من وحدة ميتة. وذكر متابعون لمجريات الزيارة السريعة، بأن التاريخ أعاد نفسه مع وزير الصحة الحالي حسبلاوي، والذي أعلن عن إنشاء وحدة بالمستشفى الجديد، والمغلق حاليا على أنقاض وحدة مشابهة بالمستشفى القديم، يعني في الأخير مجرد تلهية عن المطلب الأساس وهو مركز مستقل مثل باقي الولايات، ليقرر الوزير في نهاية الزيارة، والتي لم تدم أكثر من 04 ساعات،، جاب خلالها 04 بلديات متباعدة، إنهاءها بشكل سريع والعودة إلى العاصمة لتظل مشاكل الصحة بالولاية قائمة إلى إشعار آخر.