صعد المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية "الكناباست"، في لهجته مع وزارة التربية، مهددا بتوسيع حركته الاحتجاجية بولايتي تيزي وزو والبليدة لتشمل باقي ولايات الوطن. وحسب "الكناباست" فإن "رقعة الحركة الاحتجاجية التي عرفتها ولايتي البليدة وتيزي وزو ستمتد في الأيام القادمة إلى عديد الولايات التي عبرت هي الأخرى عن مساندتها لمطالب زملائهم وذلك بعدما سجلوا، تضيف النقابة، رفض وزارة التربية الوطنية مناقشة الملفات المطروحة سواء بيداغوجية كانت أم إدارية خلال اللقاء الأخير الذي جمع النقابة بالوزيرة. وطالبت كنابست بضرورة معالجة المطالب المرفوعة بولايتي تيزي وزو والبليدة، خاصة ما تعلق بقضية الأستاذة التي تعرضت للضرب من قبل شرطية بولاية تيزي وزو من خلال رد الاعتبار لها. كما ترى النقابة أن الانسداد الحاصل بمديرية التربية لولاية البليدة سببه رفض الإدارة التكفل بانشغالات ومطالب الأساتذة باتخاذها لقرارات غير قانونية" وهو ما دفع "الكنابست" في تيزي وزو والبليدة إلى مواصلة احتجاجهم وتنظيم وقفات إحتجاجية تنديدا بالاعتداء الذي تعرّضت له زميلتهم في حرم مديرية التربية". وتنتقد النقابة عدم اتخاذ الوصاية أي إجراءات بعد إرسالها لجنتين قطاعيتين لتقصي الحقائق إلى كل من مديريتي التربية لولايتي البليدة وتيزي وزو، إثر الشكاوى التي رفعتها إليها النقابة حول التجاوزات المسجلة في المديريتين المذكورتين، قائلة إن "لم تتدخل بن غبريت فستأخذ الاحتجاجات بعدا وطنيا غير محمود العواقب". وتطالب كنابست، بالاضافة إلى الرد على قضيتي البليدة وتيزي وزو، "رد وزيرة التربية على انشغالات عمال القطاع والمتعلقة في مجملها برفع التضييق عن حرية ممارسة العمل النقابي وفتح أبواب الحوار والتشاور مع ممثليه في عديد الولايات، مع تسوية ملفات المستحقات المالية غير المسددة، اللجان متساوية الأعضاء ومختلف الوضعيات الإدارية". تجدر الإشارة إلى أن هذه الحركة الاحتجاجية تعود إلى تعرض معلمة للإهانة من طرف رئيس مصلحة المستخدمين ورئيس مكتب المنازعات بالمديرية اللذان شاركا في تهديدها وممارسة الضغوطات عليها. كما تهجمت عليها شرطية بالضرب وصفعتها على مرأى ومسمع مسؤول المصلحة.