استعجلت، نقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية، وزارة التربية لحل مشاكل ولايتي البليدة وتيزي وزو، في ظل تمسك الأساتذة المضربين بحركتهم الاحتجاجية التي تجاوزت الشهر، بالمقابل تعهدت الوزيرة بن غبريط بالفصل في الأمر بعد صدور نتائج التحقيق. أكد، الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال بنقابة "الكناباست" مسعود بوديبة، ل"الشروق"، أنه تم تأجيل مناقشة الملفات المطروحة سواء بيداغوجية كانت أم إدارية خلال اللقاء الثنائي الذي جمعهم بوزيرة التربية نورية بن غبريط أمسية أول أمس، وذلك إلى غاية معالجة مشاكل ولايتي تيزي وزو والبليدة، خاصة بعد رفض الأساتذة تعليق الإضراب المفتوح رغم قرار العدالة القاضي بعدم شرعيته، أين تم مطالبة الوزيرة بتسوية الوضعية قبل انقضاء عطلة الشتاء واستئناف التلاميذ للدراسة، خاصة ما تعلق بقضية الأستاذة التي تعرضت للضرب من قبل شرطية من خلال رد الاعتبار لها. كما طالب المحتجون بحل الانسداد الحاصل بمديرية التربية لولاية البليدة بسبب رفض الإدارة التكفل بانشغالات ومطالب الأساتذة باتخاذها لقرارات غير قانونية -يؤكد محدثنا- وتوقع بوديبة أنه في حال بقاء الأوضاع على حالها فرقعة الاحتجاجات ستتوسع وسيصبح الإضراب وطنيا. من جهتها أكدت نورية بن غبريط، وزيرة التربية، في ردها على انشغالات النقابة -في نفس اللقاء-، بأنها ستتخذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب، وذلك بعد صدور نتائج التحقيق بالولايتين المذكورتين ودراستها دراسة دقيقة، تفاديا لتعفن الأوضاع وضياع العديد من الدروس لجميع المستويات التعليمية خاصة أقسام الامتحانات، الأمر الذي دفع أولياء التلاميذ بولاية تيزي وزو إلى الخروج في مسيرة سلمية لمطالبة الأساتذة بتوقيف الإضراب لإنقاذ الموسم الدراسي على اعتبار أن عديد التلاميذ قد ذهبوا في عطلة الشتاء دون اجتيازهم لاختبارات الفصل الأول ودون تلقيهم للدروس في مختلف المواد. وواصل، المسؤولة الأولى عن القطاع، سلسلة اللقاءات الثنائية مع الشركاء الاجتماعيين، لحل المشاكل "القديمة-الجديدة"، بحيث اجتمعت في ظرف أسبوع بثلاث نقابات ويتعلق الأمر بالاتحادية الوطنية لعمال التربية المنضوية تحت لواء المركزية النقابية، نقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "لونباف" ونقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية "الكناباست". فيما حددت الوصاية تاريخ ال10 جانفي لعقد لقاء مع النقابة الوطنية لعمال التربية "الأسنتيو".