تُعقد، اليوم الخميس، جولة مفاوضات بين وفدي المعارضة السورية والنظام، في مقر الأممالمتحدة في فيينا، للتباحث حول "سلة الدستور"، فيما لم تحسم المعارضة موقفها بعد، بشأن المشاركة في مؤتمر "الحوار الوطني السوري"، والذي تعقده روسيا في سوتشي، أواخر الشهر الحالي. صحيفة "العربي الجديد" نقلت عن مصادر في وفد المعارضة قولها إن جدول أعمال المفاوضات، اليوم الخميس، يتضمّن جلسة حول مسائل دستورية، فضلاً عن لقاء مع الفريق الأممي المشرف على مفاوضات جنيف بين المعارضة والنظام، والتي نُقلت جولتها الحالية إلى العاصمة النمساوية لأسباب "لوجستية"، بسبب انعقاد منتدى دافوس في سويسرا في نفس التوقيت. و"سلة الدستور" هي السلة الثالثة، فيما اصطلح على تسميته "السلال الأربع" لمبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، وتشمل كلاً من الحكم الانتقالي، والانتخابات، والدستور، ومكافحة الإرهاب. وفي السياق، عقد وفد النظام برئاسة بشار الجعفري، اليوم بعد وصوله إلى فيينا اجتماعا مع المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي مستورا. وقال دي ميستورا، أمس إنّ محادثات السلام السورية التي تُستأنف، اليوم الخميس، تجرى في "مرحلة حرجة جدّاً"، معرباً، في الوقت عينه، عن تفاؤله، "لأنّه لا يسعني أن أكون غير ذلك في مثل هذه اللحظات". بموازاة ذلك، لا تزال المعارضة السورية تتريّث في إعلان موقف نهائي من مسألة المشاركة في، أو مقاطعة مؤتمر سوتشي الذي تنوي روسيا عقده، أواخر الشهر الجاري، تحت عنوان "الحوار السوري السوري". غير أنّ مصدراً في "هيئة التفاوض العليا" التابعة للمعارضة أكد، أنّ "الجو العام في الهيئة ضد الذهاب إلى سوتشي". وقال رئيس وفد هيئة التفاوض، نصر الحريري، أمس الأربعاء، خلال مؤتمر صحافي في فيينا، عن مسألة المشاركة في مؤتمر سوتشي، "سنعلن قريباً عمّا إذا كنا سنذهب إلى هناك أم لا، لم نتخذ قراراً بعد، لأننا لا نملك معلومات واضحة حول هذا الموضوع".