رضخت أمس الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، لمطالب سائقي القطارات الذي تزامن إضرابهم مع تدشين وزير النقل عمار تو، للقطار الكهربائي يوم السبت الفارط، ورغم أن النقابة كانت غائبة تماما عن مجريات الأحداث، فقد تمكن العمل لوحدهم من الضغط على إدارة الشركة لتحقيق مطالبهم المتمثلة أساسا في زيادة الرواتب الشهرية، إدراج منحة الأمن وتعويض ساعات العمل الإضافية، وذلك بعد أن توسعت دائرة الإضراب لتشمل منذ أول أمس، باقي ولايات الوطن. ما أدى إلى شلل كلي في حركة الركاب والبضائع على حد سواء، وأفشل محاولات إدارة الشركة بإنهاء الإضراب على حساب عمال العاصمة، حيث كانت قد استدعت في وقت سابق بعض السائقين من الولايات الكبرى، عنابة، قسنطينة، ووهران قصد توفير الحد الأدنى من الرحلات، إلا أن انضمامهم أول أمس إلى حركة زملائهم الاحتجاجية تسبب بخلط أوراق شركة السكك الحديدية، وإرباك مسؤوليها فلم يجدوا سوى الرضوخ لمطالب المضربين حتى لا تتأزم الأوضاع، خاصة فيما يتعلق بتوقف نقل البضائع المهمة كالغاز، الوقود والقمح. وقد وافق العمال، أمس على إنهاء الإضراب بعد أن تحصلوا على وعود تقضي بتلبية جميع مطالبهم عقب الانتخابات الرئاسية.