شهدت أمس، دائرة بوفاعة غرب ولاية سطيف احتجاجات عارمة قادها المئات من شباب قريتي عين مداح ولحمامشة الواقعتين بالمدخل الشرقي للمدينة، وقد أقدم السكان على شل الطريق الوطني رقم 63 الرابط بين ولايتي سطيفوبرج بوعريريج محور بني وسين في منطقتين، باستعمال الحجارة والمتاريس وإضرام النيران في العجلات المطاطية، ووصل الأمر إلى حد قيام المحتجين بقطع التيار الكهربائي والماء انطلاقا من الخزان والمحول الرئيسيين لكامل سكان المدينة ما أغرق بوفاعة بالكامل في أزمة عطش وظلام طيلة يوم أمس . زاد من تذمر مواطني البلدية مركز والذين هدّدوا بالدخول في مشادات مع المحتجين من عين مداح ولحمامشة لولا تدخل العقلاء ورجال الدرك والأمن الحضري بعد تدخلهم لتهدئة الوضع، وعن أسباب الاحتجاجات تشير معلوماتنا إلى أنها تعود إلى افتقار القريتين لمادة الغاز الطبيعي رغم قربهما من البلدية مركز. وحسب المحتجين، فإن السلطات كثيرا ما وعدتهم بحل هذا الإشكال وتوصيل قنوات الغاز في أسرع الأوقات، إلا أن ذلك لم يتحقق مع مر السنوات ورفض الشباب الغاضب كل أنواع الحوار لو لم يتدخل والي الولاية ومدير الطاقة والمناجم للفصل في القضية، فيما لايزال الطريق مشلولا لحد كتابة هذه الأسطر بعد يوم كامل من دون حركة بالمركبات من وإلى بوفاعة رغم محاولة السلطات من رئيس البلدية ورئيس الدائرة إطفاء نار الاحتجاجات بفتح حوار لم يفض إلى أي شيء. نشير فقط في الأخير إلى أن الطريق المشلول جد حيوي حيث يعد رابطا رئيسيا للمنطقة بمدينة برج بوعريريج ومن ثم الجزائر العاصمة.