تنحية النائب صادوق من اللجنة واستبداله بزميلته نورة خربوش تواصل لجنة تحضير المؤتمر السابع لحركة مجتمع السلم، اجتماعاتها الدورية، في ظل متابعة صارمة من الأطراف المعارضة لطريقة سير العملة التحضيرية، ما دفع مقري لمراجعة عضوية بعض الأطراف داخل اللجنة التحضيرية، حيث تم إعفاء النائب عن ولاية الشلف أحمد صادوق واستبداله بالنائب السابق نورة خربوش، ما فهم على أنه رضوخ واستجابة لرسالة سلطاني. واجتمعت اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر السابع لحركة مجتمع السلم، برئاسة أبو بكر قدودة بمقر الحركة، وتناول اللقاء أربعة محاور، تتمثل في المصادقة على النظام الداخلي للجنة، مناقشة برنامج عمل اللجنة واقتراح رزنامة الإنجاز، المصادقة على وثيقة التنسيق مع هياكل الحركة المركزية والولائية، وأخيرا ضبط الأوراق المعروضة للنقاش، لكن المتابع لتشكيلة اللجنة يلاحظ غياب النائب عن ولاية الشلف أحمد صادوق. وبالعودة للتشكيلة التي أعلن عنها مقر خلال لقائه برؤساء البلديات ونوابهم بمقر الحركة، والمشكلة من أبو بكر قدودة رئيسا، عبد الرحمان بن فرحات نائبا، عبد الكريم دحمان مقرر اللجنة، عبد العالي حساني، مكلف بالتنظيم والذي أطلق عليه مقري تسمية وزير داخلية الحركة، بالإضافة ليوسف طواهرية، سفيان بوزكري، الطاهر سكين، مخلوف بن اعمر، فاطمة بركان وأحمد صادوق، غير أن هذه التشكيلة تغيرت مباشرة بعد رسالة الرئيس الأسبق للحركة أبو جرة سلطاني، حيث تم إعفاء النائب صادوق واستبداله بالنائب السابق نورة خربوش. ويبدو أن الأمور لا تسير بالطريقة التي يريدها عبد الرزاق مقري في التحضير للمؤتمر السابع للحركة، خاصة بعد تسريب رسالة الرئيس الأسبق أبو جرة سلطاني، التي حملت حسب صاحبها - "مشروعا تمهيديا لخريطة طريق، يحدّد المعالم الكبرى للمؤتمر المقبل، في أربع مسائل يراها كثير من أبناء الحركة مفصليّة لتدارك النقائص واستيفاء حقّ كل مناضل في النقاش وفي إثراء مشاريع الأوراق والمساهمة في صناعة عرس ديمقراطي انتظروه خمس سنوات"، ما دفعه لتغيير النائب صادوق بالنائب السابق خربوش، التي منحت لها لجنة البرمجة. وفي اتصال بالعضو السابق في لجنة تحضير المؤتمر، أحمد صادوق، أكد أنه لم يعد ضمن التشكيلة "الرئيسية" للجنة تحضير المؤتمر، حيث تم استبداله بالنائب نورة خربوش وقدم المتحدث تبريرا غير مقنع سياسيا، "تم الانتباه لوجود السيدة فاطمة بركان كامرأة واحدة ضمن التشكيلة ليتم الاستعانة بأخت أخرى" وهو ما يعتبر سياسيا تبريرا غير كاف ولا مقنع للمتابعين وحتى للمناضلين، وهو ما يمكن فهمه على أنه رضوخ لضغوطات معينة من الجناح الآخر داخل الحركة، خاصة وأن الأشخاص المحسوبين على جبهة التغيير "المنحلة إراديا" لم يتم المساس بهم ويتعلق الأمر بكل من مخلوف بن اعمر، الطاهر سكين، يوسف طواهرية وفاطمة بركان. كما أشار النائب صادوق إلى أنه ما يزال ضمن لجنة تحضير المؤتمر ولكن في القائمة الاحتياطية. من جهة أخرى، اعتبر أبو جرة سلطاني، في توضيحه بخصوص الرسالة المسربة أن مؤتمرات الأحزاب الكبرى هي المحطّة السياسيّة التي ينتظرها المناضلون لتقديم الحصيلة الخماسيّة ومراجعة الخطّ والخطة والخطاب وتقويم المسار واستشراف المستقبل ورسم معالم الطور الجديد لخمس سنوات قادمة "وليست مجردّ لقاء تنظيمي يُستبدل فيه سابق بلاحق".