كشف عبد الرحمن سعيدي ، المرشح المنهزم في سباق رئاسة حركة مجتمع السلم في المؤتمر الخامس ، أنه لن يتولى أي مسؤولية قيادية في الحركة إثر تزكية مجلس الشورى لعبد الرزاق مقري كخليفة لأبو جرة سلطاني ، مبرزا أنه خيار لمجلس الشورى فما على المجلس سوى احترام القرارات الجديدة لحمس وتحمل مسؤولياته. وحسب تصريحات سعيدي ل”الفجر” فإنه ”لن أكون في أي موقع مسؤولية في الحركة بعد انتهاء أشغال المؤتمر الخامس” ، مضيفا ”أنا حر وأكتفي بعضوية في الحركة وفقط”. وعن هزيمته أمام مقري ، قال إن ”انتخاب عبد الرزاق مقري في منصب رئيس حمس هو قرار لمجلس الشورى” ، وبالتالي فقد اختار مجلس الشورى توجها معينا ، فما على مجلس الشورى سوى تحمل مسؤولياته. من جهة أخرى تعلن حركة مجتمع السلم عن تشكيلة المكتب الوطني الأسبوع المقبل بحسب التصريحات التي أدلى بها نعمان لعور ، رئيس لجنة تحضير المؤتمر ونائب رئيس الحركة.وكانت حمس قد أنهت مؤتمرها الخامس بانتخاب عبد الرزاق مقري رئيسا للحركة خلفا لأبو جرة سلطاني ، وينوب عنه كل من رئيس لجنة تحضير المؤتمر نعمان لعور ، والوزير السابق الهاشمي جعبوب ، فيما تم انتخاب أبو بكر بن قدودة رئيسا لمجلس الشورى. وفي أول تصريح له تعهد مقري بالعودة بحمس إلى الحكومة بإرادة الشعب. وقد حصل مقري على تزكية 177 صوت من أعضاء مجلس الشورى الجديد برئاسة ، فيما حصل منافسه عبد الرحمن سعيدي على 65 صوتا. وفي أول تصريح له بعد تزكيته من قبل المؤتمر تعهد مقري الممثل للجناح الراديكالي بحمس ، بالعمل على تجديد الحركة من الداخل للنهوض بالوطن حسب تعبيره ، مع احترام مؤسساتها والالتزام بمبدإ الشورى.