بعد اختيار الاتحاد العربي لكرة القدم لفريقي وفاق سطيف واتحاد العاصمة لتمثيل الجزائر في مسابقة البطولة العربية للأندية في نسختها الثانية (الطبعة الجديدة)، تعالت الأصوات الرافضة لهذا القرار والذي اعتبر حسب المعارضين بأنه قرار مجحف في حق نادي اتحاد بلعباس الذي كان أبرز المرشحين لتمثيل الجزائر في المنافسة الإفريقية. إلى حد الآن كل شيء عادي، لكن الأمر المثير للاستغراب هو تصريحات وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي على هامش ندوة حول العشب الطبيعي نظمت بمركب محمد بوضياف، المسؤول الأول على الرياضة الجزائرية اعتبر قرار الاتحاد العربي لكرة القدم بأنه تدخل في صلاحيات الفاف وهذه الأخيرة هي المخول لها بتعيين ممثل الجزائر في المنافسات الخارجية، هذه التصريحات تأتي في ظل سكوت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بقيادة خير الدين زطشي والتي أصبحت عاجزة على الرد و تنتظر المساندة فقط من وزير الشباب والرياضة الذي أصبح يطلق تصريحات دورية يدافع فيها عن زطشي وحاشيته، بينما يبقى مسؤولو الفاف صامتون وهم المخول لهم بالكلام والرد على قرارات الاتحاد العربي لكرة القدم و عدم انتظار الوزير لفعل ذلك، فهل أصبح الهادي ولد علي المحامي العنيد لسياسة الفاف الحالية ؟ من جهة أخرة وبالعودة إلى مسابقة البطولة العربية للأندية والتي يشرف عليها الاتحاد العربي لكرة القدم، هذا الأخير كان قد راسل الاتحادات الرياضية يخبرها بأن اختيار مختلف الأندية المشاركة في البطولة لهذه النسخة سيكون من قبل الاتحاد العربي وفق شروط فرضها الراعي الرسمي للبطولة و التي تصل مجموع جوائزها 20 مليون دولار، أما الاتحادات الوطنية فبإمكانها اختيار أنديتها ابتداء من الموسم القادم خلال النسخة القادمة للبطولة، وهو الأمر الذي يثير الدهشة والاستغراب لخرجة الوزير ولد علي و صمت الفاف التي تعتبر المعنية المباشرة بالقضية، خاصة وأن المسابقة العربية لا تدخل أصلا ضمن المنافسات المعتمدة من قبل الفيفا ولا قيمة لها سوى جني الأموال. خرجات الوزير ولد علي الأخيرة من خلال تدخله في صراع الرئيس السابق للرابطة محفوظ قرباج ورئيس الفاف خير الدين زطشي والتصريحات المتعاقبة التي بات يطلقها عبر مختلف وسائل الإعلام آخرها تدخله في قضية حرمان شبيبة القبائل من الاستقبال بملعب تيزي وزو خلال المباراة القادمة ضد اتحاد البليدة في مسابقة الكأس، يثبت بأن وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي هو الآمر والناهي في الرياضة الجزائرية و الاتحاديات الرياضية هي مجرد مكاتب تتلقى الأوامر من مبنى ساحة أول ماي.