طارق ز خاض ستة مترشحين حملة انتخابية بكل استماتة لإقناع الناخبين بالتصويت على برامجهم. وإن كان ظاهرة الحملة الوصول إلى قصر المرادية واعتلاء منصب القاضي الأول في البلاد فباطنها حمل تباين كبير في الوسائل وفوارق أكبر في الطموحات والأهداف. كما بينت الحملة الخطابات الدعائية التي ألقاها المترشحون لرابع رئاسيات تعددية بعد عودة الجزائر إلى المسار الانتخابي، بينت قوة وشعبية كل واحد منهم. وبدا ذلك جليا من خلال ال 250 نشاطا للمتنافسين عبر الوطن بين تجمع شعبي وتحسيس جواري أظهروا فيهما سقف طموحاتهم ودوافع كل واحد الحقيقية، وإن كان الثنائي عبد العزيز بوتفليقة ولويزة حنون أظهرا شعبية لاينازعهما فيها ثالث، فإن كلا من محمد السعيد وجهيد يونسي حظيا باستقطاب جمهور محترم. ولاقي موسى تواتي وفوزي رباعي حضور محتشما للتجمعاتهم الشعبية التي أمها الراسخون في حضور كل التجمعات والفضوليون. وتبقى أسباب ودوافع كل إسم للترشح ميزة كرست الاختلاف الكبير والتباين الصارخ في حجم المتنافسين وجدية المسعى الذي يريدونه.