تمكنت فرقة أمنية تابعة للشرطة القضائية بولاية وهران، وبتنسيق مع فرقة الاتسعلامات العامة، من توقيف بارون دولي في الاتجار ونقل المخدرات بعد حوالي 7 سنوات من الملاحقة الأمنية والقضائية، واعتقلت عناصر الأمن المدعو "الروجي" بأحد الطرق المؤدية إلى أرض "الغزال" بحي بلانتير وسط ذهول كبير للمارة، الذين عيانوا لحظات توقيف المبحوث عنه منذ سنة 2011. وقالت مصادر مقربة إن سقوط "البارون الدولي" للمخدرات، جاء بعد كمين ناجح نصب له، من قبل فرقة أمنية على اثر عمل استعلاماتي دقيق كشف عن حراكه السري في الحي الشعبي ذاته، وكان قاضي تحقيق محكمة حي جمال الدين بوهران، أصدر أمرا سنة 2014 بالبحث وإلقاء القبض على المتهم الموقوف البالغ من العمر 41 عاما المزداد بحي "بلاطو" الشعبي في عاصمة الغرقب الجزائري، حيث وجه له تهم تتعلق بتكوين عصابة اجرامية وحيازة المخدرات ونقلها والاتجار فيها من مناطق التماس الحدودية مع المملكة المغربية، لتتواصل مذكرات البحث عنه، اذ تم صدور مذكرة دولية بتوقيفه سنة 2016 من قلب النيابة العامة لدى مجلس قضاء وهران، وذلك لاتجاره الدولي في الكيف المعالج. وأوردت المصادر أن المتهم الموقوف كان فر من ملاحقة أمنية سنة 2015 من بيته بحي بلاطو وبحوزته كمية 138 كلغ من السموم، فيما ذكر اسمه في محاضر قضائية على مستوى محاكم وهران، تورطه في نقل وتهريب المخدرات من مغنية الحدودية على متن مركبات تجارية صوب الشرق الجزائري ونقلها الى ليبيا عبر "غدامس الحدودية مرورا على ولاية اليزي الحدودية. وفي إطار البحث تبين أن البارون "الروجي" له علاقة بشبكة دولية في تهريب المخدرات من المغرب نحو الخارج وكان البارون الجزائري يستلم شحنات المخدرات من مناطق حدودية غير مراقبة أمنية من خلال التواصل بشكل مبارش مع بارونات مغاربة، ويقوم بتسويقها عن طريق وسطاء بعضهم أوقفتهم مصالح الأمن في وهران وتلمسان في الشهور الماضية. وحسب مصادر أمنية، فان عملية ايقاف "امبراطور المخدرات" وصفت بالنوعية على اعتباره ترأس شبكة خطيرة في تعويم مناطق غرب الوطن بالمخدرات المغربية، وتأتي عملية اعتقاله ضمن حملة كانت قد بدأتها المصالح الأمنية لملاحقة المطلوبين وعلى رأسهم تجار المخدرات بعد تفاقم الظاهرة وارتفاع عدد البارونات في المدن الحدودية.