شرعت أمس، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، في عقد الندوة الوطنية للجامعات، والمتعلقة بإعداد النصوص التنظيمية الخاصة بالمعادلة بين النظام الكلاسيكي ونظام ''أل أم دي''، وإثراء النقاش حول المطالب ''المشروعة'' للطلبة التي رفعوها منذ قرابة الشهرين، ولتدارس تقارير الندوات الجهوية التي كانت بتاريخ 21 و22 من الشهر الحالي، حيث أعطى وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رشيد حراوبية، تعليماته لمختلف مدراء التعليم العالي، بفتح نقاش مستعجل بهذا الشأن، وطالبهم بإشراك كل مكونات الأسرة الجامعية في هذا النقاش. وتضمنت تعليمة الوزير التي جاءت تحت رقم 177 2011 والمؤرخة بتاريخ 23 فيفري 2011 التي حصلت ''البلاد'' على نسخة منها، أن رؤساء المؤسسات الجامعية مطالبون بالشروع في تنظيم نقاش تشارك فيه جميع أطراف الأسرة الجامعية لإعداد النصوص التنظيمية التي تنظم التطابقات بين النظام الكلاسيكي ونظام ''أل أم دي''. وسبقت الندوة الوطنية ثلاث ندوات جهوية، غابت عنها ما تسمى التنسيقية الوطنية للطلبة الأحرار المشاركة، وكانت بحضور مختلف التنظيمات الطلابية المعتمدة وحتى بحضور طلبة لا ينتمون إلى أي تنظيم طلابي. وقدم هؤلاء الطلبة خلال هذه الاجتماعات التي كانت تحضيرية للندوة الجهوية العديد من الاقتراحات، أبرزها أن تكون شهادة مهندس دولة مطابقة لشهادة الماستر ,2 والسماح لهذه الفئة بدخول مسابقة الدكتوراه نظام ''أل.أم.دي''، في الوقت الذي اقترحت فيه الإدارة دخول هذه المسابقة من خلال تقييم الأساتذة مسيرة الطالب خلال الخمس سنوات، وتطبيق نظام ''أل.أم.دي'' بحذافيره من حيث عقد اتفاقيات مع مؤسسات إعلامية وإدارية تضمن فرص عمل للمتخرجين من المدرسة عن طريق عقود عمل، وتوضيح معايير التسجيل في قسم الدكتوراه. إلا أن الرياح لم تجر بما تشتهيه سفن قطاع حراوبية، حيث قاطع منذ مساء اليوم الثاني للندوات الجهوية، ممثلو طلبة النظامين القديم والجديد ''أل.أم.دي''، ومهندسو دولة بالمدارس الوطنية العليا والجامعات، حضور ورشات النقاش بالندوات الجامعية الجهوية الثلاث، احتجاجا على قرار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي القاضي باختيار خمسة ممثلين عن الطلبة للمشاركة في الندوة الوطنية المقرر عقدها ابتداء من اليوم، الأمر الذي رفضه ممثلو الطلبة، حيث طالبوا بتوسيع مشاركة ممثلي الطلبة بالندوة الوطنية، وهذا بتقديم وثيقة مكتوبة تعترف من خلالها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بتوسيع مشاركة ممثلي الطلبة في الندوة الوطنية، حيث سيجتمع مقررو الندوات الجهوية الثلاث، وممثلو الطلبة والأساتذة ليتم عرض تقارير مفصلة لما توصل إليه المجتمعون في الندوات الجهوية، خاصة ما تعلق بالتطابقات بين شهادات النظام الكلاسيكي ''أل.أم.دي''، على أن يتم في اليوم الأخير تقديم ملخص يرفع إلى وزير القطاع العلمي ليتم الفصل فيها.