تعيش أسواق السيارات المستعملة في الجزائر على وقع ما يسميه البعض ب "الصدمة"، وهذا بسبب الإنهيار الكبير في أسعار مختلف السيارات، خصوصا تلك السيارات المركبة في الجزائر، نتيجةً لحملات المقاطعة التي دشنها الجزائريون منذ حوالي شهر تحت شعارات مختلفة منها "خليها تصدي" و "ما نشريش". وقد أثرت هذه الحملات بشكل كبير على أسعار السيارات المستعملة بمختلف الماركات و العلامات، خصوصا تلك العلامات التي تلمك مصانع تركيب في الجزائر، مثل رونو و فولسفاغن و كيا و هيونداي، التي تراجعت أسعارها بشكل أصاب أصحابها ب "الصدمة". ففي سوق "تيجلابين" بولاية بومرداس، والذي يعتبر أكبر وأشهر سوق للسيارات المستعملة في الجزائر، .عرفت الأسعار أمس السبت تراجعا قدره رواد السوق ما بين 30 و60 مليون سنتيم، وهذا حسب نوع السيارة. وحسب شهادات مواطنين جاؤوا إلى السوق من أجل بيع سياراتهم فإن منهم من اشترى سيارته ب 320 مليون وتحصل في السوق على سعر 295 مليون، وهناك من اشترى سيارته قبل أشهر قليلة ب 260 مليون و بات رواد السوق يعرضون عليه سعر لا يتجاوز 220 مليون. وأمام هذا الوضع، أضحى البيع و الشراء متوقف في مختلف الأسواق الشعبية، حتى إشعار آخر، وهذا بسبب التراجع الكبير للأسعار.