أثار المدير العام للتعليم والتكوين بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي غوالي نور الدين ، اليوم الأحد ، إشكالية ارتفاع نسبة إعادة السنة الأولى في الجامعات الجزائرية ، بسبب سوء التوجيه ، وهو ما يكلف الدولة نفقات وأعباء إضافية ، لاسيما وأن الطالب الجامعي الواحد يكلف الدولة 12 مليون سنتيم سنويا. وأوضح غوالي لدى استضافته في برنامج " ضيف الصباح" على أمواج الإذاعة الوطنية ، أن مديرية التعليم والتكوين بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أجرت سبر آراء لفائدة المقبلين على امتحان شهادة البكالوريا أثبت أن نسبة كبيرة منهم لا يملكون أدنى فكرة عن نظام التعليم العالي أو نظام التوجيه ولا حتى التكوينات المفتوحة على مستوى التعليم العالي باستثناء التكوينات الكلاسيكية كالطب والصيدلة، وعليه قررت الوزارة إطلاق الأبواب المفتوحة على الجامعة لفائدة المقبلين على البكالوريا ، للتعريف بنظام التعليم العالي والمدارس العليا وخصوصيتها والجامعات والمراكز الجامعية والمدارس العليا للأساتذة بالإضافة الى النظام التوجيهي الذي يحدد المسار المهني لكل طالب ، مشيرا إلى أن التجارب السابقة أثبتت قصر المدة بين الإعلان عن نتائج البكالوريا والتسجيل الجامعي ما يجعل الناجحين تحت ضغط الوقت لاختيار وجهاتهم. وقال غوالي إن" الطالب الجامعي يكلّف 12 مليون سنتيم سنويا ، في حين أن نسبة إعادة السنة الاولى جامعي مرتفعة مقارنة بالدول الأخرى بسبب سوء التوجيه وتزداد النسبة في المدارس العليا مقارنة بالجامعات" ، مؤكدا بأن الدولة تتضرر كثيرا من إعادة السنة.