قرر تكتل نقابات الوظيف العمومي الذي يضم 13 نقابة مستقلة تخص قطاعات التربية، الصحة، التكوين المهني، البريد وغيرها خلال اجتماعه اليوم بمقر الانباف بالعاصمة، تنظيم يوم دراسي حول الحريات النقابية بحضور المختصين والخبراء في الفاتح ماي المقبل تزامنا وذكرى عيد العمال وأرجأ التكتل الخوض في أي حركة احتجاجية في الوقت الراهن ريثما تتحول التهديدات التي اطلقها وزير العمل إلى قرارات ملموسة يمنع من خلالها النقابات من النشاط والاضراب أو من التفاوض مع الوصاية التابعة لها. وكشف ايدير عاشور، ممثل تكتل نقابات الوظيف العمومي ونقابة مجلس ثانويات الجزائر عن تنظيم ندوة وطنية بتاريخ الفاتح ماي المقبل تزامنا وذكرى عيد العمال حول الحريات النقابية بحضور مختصين وخبراء في القانون وفي العمل النقابي وسيتم خلال هذا اللقاء مناقشة التصريحات الأخيرة لوزير العمل التي تهدد الحريات النقابية. وقال في هذا السياق جهيد حيرش، ممثل نقابة اسنتيو عن التكتل إن تصريحات وزير العمل ليس لها أي سند قانوني وسيكون الرد قويا وفي إطار التكتل وأضاف أن التكتل أرجأ في الوقت الراهن الفصل في أي حركة احتجاجية ريثما تتحول التهديدات التي اطلقها وزير العمل إلى قرارات ملموسة من خلال منعه أي نقابة من الاضراب أو من التفاوض مع الوصاية التابعة لها وأضاف حيرش أن الرد في الوقت الحالي سابق لاوانه لأن ما قاله الوزير يمكن أن يكون مجرد تصريحات تعبر عن رأيه الشخصي. وحذر التكتل، وزير العمل، من تجاوز القانون مطالبا مصالحه بالالتزام بالقانون وتطبيقه بحذافره. واكد ممثلو التنظييمات النقابية ، أنه بالرغم من الضمانات القانونية والتشريعية والحقوق والحريات التي نص عليها الدستور الجزائريو فإن هناك خروقات صارخة على مستوى الممارسة والميدان في مجال الشغل ومصادرة الحريات النقابية وسجل هؤلاء أن الخطير في الأمر هو استمرار انتهاك الحريات النقابية في مختلف قطاعات الوظيف العمومي وقمع التظاهرات الاحتجاجية والتضييق على الحق النقابي عبر الطرد والتوقيف والتسريح اللامبرر والاقتطاع من أجور المضربين في قطاع الوظيفة العمومية دون سند قانوني وحتى مطالبة النقابات بنسبة تمثيل نقابي غير معمول به في أي دولة وهو ما سيتم مناقشته خلال اليوم الدراسي.