مع بداية العد العكسي لتشريف الشهر الفضيل، عاد الحديث بقوة هذه الأيام عن قفف رمضان وظروف توزيعها من قبل رؤساء البلديات والمنتخبين في أول "مشروع" لتوزيع قفة رمضان في هذه العهدة الانتخابية الجديدة، وتحدثت مصادر "البلاد"، عن أن العديد من البلديات دخلت في سباق محموم من أجل " تخييط " قوائم المستفيدين على مقاس " المعارف " وأولي القربى والمقربين . وفي الوقت الذي يتلهف فيه فقراء الجلفة على محتويات القفة الرمضانية، تتحدث فيه ذات المصادر عن تواجد ميسورين وموظفين ضمن " مشاريع " قوائم المعوزين الجاري إعدادها حاليا على أكثر من قدم ساق في العديد من بلديات الولاية، مزاحمين بذلك المعوزين والمحتجين فعلا، وأشارت ذات المصادر، بأن قفة رمضان وعلى قلة محتوياتها الغذائية، إلا أن ذلك لم يمنع من أن تكون " مطاردة " من قبل الجميع، فقراء وممن " يتربعون " فوق مستوى خط الفقر وكذا من ميسوري الحال والمال، والمهم هو أخذ " قضمة " من " كعكعة " القفف الرمضانية والتي من الممكن أن يصل عددها هذا العام إلى حوالي 50 ألف قفة على مستوى الولاية، مع العلم بأن منتخبين محليين في العديد من البلديات، يُسارعون إلى تطعيم القوائم الجاري إعدادها بالأهل والأقارب والمعارف، من باب " أن الأقربون أولى بالقفف الرمضانية "، لاعتبارات مصلحية وعائلية بحتة لها علاقة مباشرة بالإستحقاق المحلي السابق في نوفمبر 2017. المهم أن حال القفة في رمضان 2018 وفي عهدة "الأميار" والمنتخبين الجدد، لايختلف عن حالها في سنوات السابقة، إلا من حيث تناقص الأرقام والميزانية المرصودة، لكن ظروف التوزيع وظروف إعداد قوائم المستفيدين، لاتزال نفسها حسب المؤشرات الأولية، في ظل إرتفاع عدد العائلات المعوزة، والثابت في الأخير أن الجميع يترصد القفف، وهو الأمر الذي جعل العديد من المتابعين يتساءلون هل تنجح البلديات في توزيعها قبل نهاية الشهر الفضيل، لكوننا متعودين على تأجيل العملية إلى ما بعد رمضان مثلما حدث في المواسم الماضية ومن قبل المنتخبين أنفسهم لكون 60 بالمئة من المنتخبين السابقين أعادوا اجترار مقاعدهم في العهدة الحالية، فهل تنجح البلديات في امتحان القفة لهذا الموسم، خاصة أن والي الولاية حذر مسبقا من أي التلاعبات في إعداد وتوزيع القفة الرمضانية.