أضحت قفة رمضان بالجلفة، مع كل موسم، مستهدفة من طرف الجميع، حيث رصدت عيون "البلاد"، بأن ميسورين وموظفين يتواجدون ضمن قوائم المعوزين وذلك في العديد من بلديات الولاية، مزاحمين بذلك الفقراء والمعوزين، وأشارت ذات المصادر، إلى أن قفة رمضان وعلى قلة محتوياتها الغذائية، إلا أن ذلك لم يمنع من أن تكون "مطاردة" من قبل الجميع، فقراء وممن " يتربعون" فوق مستوى خط الفقر وكذا من ميسوري الحال والمال، والمهم هو أخذ "قضمة" من "كعكعة" القفف الرمضانية التي وصل عددها هذا العام إلى 48 ألف قفة، خلافا للعام الماضي التي تجاوز عددها 50 ألف، بميزانية مرصودة مقدرة ب21 مليار سنتيم، ولأن القفة حسب تصريحات رسمية، تحوي مواد غذائية تم اقتناؤها بمبالغ محددة ما بين 4000 و7000 دينار جزائري، فإن "لهفة" الجميع تضاعفت خلال هذا الموسم الرمضاني لتحوي قوائم المعوزين عبر بلديات الولاية حسب ذات المصادر، موظفين في البلديات وفي الصحة وكذا في مصالح إدارية أخرى، كما تحدث مواطنو بلدية شمالية عن وجود على الأقل 3 مقاولين ضمن قائمة المعوزين، والمثير في القضية أن عدد طالبي القفة يتزايد من موسم لآخر، غير أن عدد القفف انخفض هذا الموسم ب 2000 قفة على الأقل، مع العلم بأن منتخبين محليين في العديد من البلديات، سارعوا إلى تطعيم القوائم بالأهل والأقارب والمعارف، من باب "أن الأقربون أولى بالقفف الرمضانية"، لاعتبارات عائلية بحتة لها علاقة مباشرة بالاستحقاق المحلي السابق.