تمكنت مصالح الأمن الحضري الثالث لبئر خادم بالعاصمة، من الكشف عن ورشة لغش الذهب الأصفر، يديرهما زوجان يقيمان بفيلا بأحد أحياء بلدية الكاليتوس، حيث كشفت التحريات أنهما حولا مسكنهما الفخم لورشة لصناعة الذهب المغشوش بعد تصنيع قطع من النحاس ليتم بيعهما فيما بعد عبر مختلف محلات المجوهرات بالعاصمة. وحسب المعلومات التي تحوزها "البلاد"، فإن الكشف عن نشاط هذين الزوجين اللذين يجمعهما 4 أطفال، تم بحر الأسبوع المنصرم، عن طريق أحد أصحاب محلات المجوهرات الكائنة بنواحي بلدية بئر خادم، إثر تلقيه إخطارا من أحد معارفه من باعة المجوهرات يحذره من وجود سيدة تتردد على محلات المجوهرات تعرض على أصحابها بيع مصوغاتها بعدما توهمهم أنها تعاني من ضائقة مالية وظروف مزرية، وهو ما لفت انتباهه لدى دخول سيدة إلى محله وكانت تحمل مواصفات السيدة المشتبه فيها، فاتصل خلسة بمصالح الأمن بعدما أوهمها أنه قبل عرضها لاقتناء ما بحوزتها من مصوغات، حيث قام عناصر الأمن بمداهمة محله وتوقيف المشتبه فيها وهي في حالة تلبس، وباقتيادها إلى مركز الشرطة وتفتيش محل إقامتها تبين أنها تعمل تحت رعاية زوجها، حيث أقاما ورشة لتصنيع المجوهرات المغشوشة بالنحاس أسفل فيلتهما، وبعد الحصول على إذن بالتفتيش وأمر بتمديد الاختصاص الإقليمي، تضيف مصادرنا، تم تفتيش الفيلا وعثر بها على ورشة، حيث تم حجز كمية من الذهب من المعدن الأصفر وكميات من النحاس. فيما تمت مصادرة مبلغ 53 ألف دج لدى الزوج رجح أنه من عائدات بيع الذهب المغشوش. وخلال التحقيق مع المشتبه فيهما، حاولا إنكار الادعاءات المنسوبة لهما، غير أن تحريات الضبطية القضائية، تؤكد مصادرنا، بيّنت أن الزوج هو من كان يصنع قطع المجوهرات المغشوشة. فيما كانت زوجته تتولى عرضها للبيع على أصحاب محلات المجوهرات على أساس "ذهب مكسر" ليعيدوا بدورهم صقله وتحويله إلى قطع أخرى وفق المتعامل به في غالبية المحلات، ما مكنها من التحايل على العديد منهم عبر مختلف مناطق العاصمة، ولم يتضح لحد الآن وقوع سوى خمسة ضحايا ممن كشفت الزوجة المتهمة تعاملها معهم، حيث تأسس اثنين منهم كطرف مدني، وأفاد أحدهما خلال مجرى التحقيق، أنها سلبته مبلغ 170 ألف دج، فيما أفاد الثاني أنها جردته من مبلغ 198 ألف دج، مؤكدان أن تعاملاتهما جرت مع السيدة التي قصدت محليهما. فيما حاول زوجها إنكار علاقته بالغش في المجوهرات التي أكد أنه اقتناها من سوق "الدلالة" ببلدية باش جراح، مع أن مصالح الأمن عثرت على كمية منه بورشته في فيلته بالكاليتوس. وعلى إثر ذلك، أحيلا على قاضي فرع الجنح لدى محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة وفقا لإجراءات المثول الفوري، حيث تم إيداع الزوج المتهم رهن الحبس بالمؤسسة العقابية بالحراش. فيما استفادت زوجته من إجراء الاستدعاء المباشر، على أن تجري محاكمتهما في غضون الأيام القليلة المقبلة.