نفى الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، بأن حزبه قد رشح الرئيس لعهدة جديدة، مشيرا إلى أن تصريحاته كان المقصود منها، لم يرشح الرئيس بوتفليقة لرئاسيات 2019، لأن هذا الأمر يعود لشخص الرئيس ورغبته، إنما نقل رغبة ومطالب المناضلين باستمرار الرئيس في الحكم. خرج الأمين العام للأفلان، جمال ولد عباس، بعد قرابة شهرين من دعوته رئيس الجمهورية للترشح لعهدة رئاسية جديدة، من خلال رفع مطلب مناضلي الحزب للتوضيح واستدراك كلامه، والتأكيد على أن الأفلان لم يرشح الرئيس، عبد العزيز بوتفليقة، لولاية جديدة، وإنما تمت مطالبته بمواصلة مهامه. وشدّد ولد عباس، في كلمته، خلال اللقاء الذي جمعه أمس، مع المكلفين بالإعلام على مستوى محافظات الحزب، بأن بوتفليقة هو من يُقرّر ترشحه من عدمه خلال الرئاسيات المقبلة، مضيفا بالقول: "نحن لم نقل رشحنا الرئيس كما يروج البعض، بل دعونا الرئيس لمواصلة مهامه"، وهو التصريح الذي يظهر تناقضا في تصريحات الرجل الأول في حزب الأغلبية، حيث أثار هذا التراجع في هذا الوقت تحديدا العديد من الإستفهامات، سيما أن ولد عباس عقد عدة ندوات، ولم يوضح ما تم تداوله إعلاميا، لتصحيح هذا الخطأ في وقت سابق. من جهة أخرى، أكد ولد عباس، بأن اللجنة المعنية بصياغة وثيقة منجزات رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، ستنهي مهامها خلال أسابيع، وبعدها سيتم نشر الوثيقة في كتب تكون بمثابة إجابة على دعاة أين ذهبت الألف مليار دولار. وفيما يخص تصريحات خصومه، رفض ولد عباس الخوض فيها، مكتفيا بالقول:«هم يتكلمون وأنا نخدم"، مبرزا بأنهم ينتظرون أي فرصة لإسماع صوتهم. وفي سياق آخر، أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، أن رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، كان قد كلّف الرئيس الأسبق، الراحل أحمد بن بلة، بالوساطة بين الدولة والإرهابيين، الذين سلّموا السلاح بعد المصادقة على ميثاق السلم والمصالحة الوطنية. وأضاف ولد عباس في حديثه، أن الرئيس "كلّفه شخصيا بمتابعة ملف ضحايا الإرهاب"، مشيرا إلى أن الجزائر استعادت سلمها واستقرارها بفضل السياسة الرشيدة لرئيس الجمهورية. وأضاف بأنها تعد أفضل بلد عربي من حيث الأمن والاستقرار، ضاربا مثلا بالأوضاع التي تشهدها عدة بلدان عربية، على غرار المغرب وتونس وليبيا ومصر وسوريا. كما نوّه ولد عباس، بالتلاحم بين الشعب الجزائري، مؤكدا بأننا "شعب قوي، ويجب أن نكون فخورين بكوننا جزائريين".