كشفت مصادر يمنية معارضة أن الرئيس علي عبد الله صالح تقدم بعرض جديد للمحتجين المطالبين بتنحيه واقترح أن يستمر في منصبه حتى موعد إجراء الانتخابات مع نقل صلاحياته لحكومة انتقالية، وذلك خلال اجتماع مساء أول مع محمد اليدومي رئيس حزب الإصلاح الإسلامي. وفي الأثناء، حملت المعارضة اليمنية أمس، الرئيس علي عبد الله صالح مسؤولية تدهور الوضع الأمني، ودعا أحد قادتها الغرب إلى مساندة الاحتجاجات. وأنحى تكتل اللقاء المشترك، وهو الائتلاف الرئيسي للمعارضة، باللائمة على صالح في وجود ما وصفها بالجماعات المتشددة ومنها تنظيم القاعدة في محافظة أبين حيث أودى انفجار بمصنع للذخيرة الاثنين ب140 شخصا. وقال التكتل في بيان ''إننا إذ ندين ونستنكر هذه الجريمة البشعة فإننا نحمل الرئيس وحاشيته المسؤولية الكاملة عما حدث من تواطؤ مع تنظيم القاعدة والجماعات المسلحة بتسليمهم مؤسسات الدولة وآلياتها العسكرية في محافظة أبين'' معتبرا أن ''الفوضى مخطط لها من قبل السلطة''. وأضاف البيان ''في ظل هذا السلوك الإجرامي الخطير الذي ينتهجه الرئيس صالح وحاشيته فإن اللقاء المشترك وشركاءه يعتبرون بقاءه واستمراره يشكل خطرا على اليمن وشعبها والمصالح الدولية، ويهدد أمن واستقرار المنطقة ويدعون الأشقاء والأصدقاء والمجتمع الدولي عموما بالوقوف إلى جانب مطالب اليمنيين بإسقاطه للانتقال إلى دولة مدنية ديمقراطية''. من جهته، طالب المعارض اليمني حميد عبد الله الأحمر الدول الغربية بدعم الاحتجاجات المطالبة بخلع الرئيس صالح ''كي تسهم بذلك في بناء علاقات قوية في المستقبل''. وأضاف حميد وهو قيادي قبلي بارز وينتمي لحزب التجمع اليمني للإصلاح ذي التوجه الإسلامي أنه بإمكان اليمن بعد رحيل صالح أن يسيطر على تنظيم القاعدة في جزيرة العرب والذي يتخذ من اليمن قاعدة له. وأعرب عن اعتقاده بأنه يتعين على المجتمع الدولي والولايات المتحدة والأوروبيين أن يتكاتفوا مع الشعب اليمني، مضيفا أنه يريد منهم أن يطالبوا مباشرة برحيل صالح. وقال إنه ''ينبغي عليهم أن يقوموا بما فعلوه في مصر وليس ما يقومون به في ليبيا'' مشيرا إلى أنهم في اليمن يرون أن دعما مثل الذي حدث في مصر سيكون كافيا لوضع حد للأمور. وحث الأحمر الغرب على كسب صداقة الشعب اليمني بدعمهم له. من ناحية أخرى، يواصل عشرات الآلاف من اليمنيين اعتصاماتهم في مدن عدة للمطالبة بإسقاط النظام. واعتبر المعتصمون يوم أمس ''يوما للشهيد'' في ساحات المحافظات كافة، بينما يستعدون للخروج غدا فيما سموه ب''جمعة الخلاص والزحف''.