أحيا عشرات الآلاف من اليمنيين في عاصمتهم صنعاء أول أمس "يوم غضب" مطالبين بإقصاء الرئيس علي عبد الله صالح عن الحكم، فيما سارت آلاف آخرون في مظاهرة موازية تأييدا للرئيس. كما خرجت مظاهرات في عدد من المحافظات اليمنية الأخرى تطالب بالتغيير ومحاربة الفساد وإجراء إصلاحات سياسية جادة في البلاد. وقال نجيب غانم النائب عن حزب الإصلاح الإسلامي وأحد أركان إطار الائتلاف المشترك المعارض مخاطبا المتظاهرين في جامعة صنعاء "نحن هنا لإسقاط نظام فاسد وطاغ". وأضاف أن "الثورة من أجل العدالة انطلقت في تونس، وتتواصل الآن في مصر وغدا ستكون في اليمن". وجرت المظاهرة وهي الأكبر منذ الاحتجاجات ضد حكم صالح التي بدأت في منتصف الشهر الماضي رغم تطمينات صالح للمعارضة الأربعاء الماضي. وجرت مظاهرة أخرى في صنعاء تساند نظام الرئيس علي عبد الله صالح. وقد علق البيت الأبيض على المظاهرات قائلا أن الرئيس باراك اوباما أشاد بالإصلاحات التي أعلن عنها الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ودعا إلى التعامل بهدوء مع المتظاهرين المعارضين للنظام في صنعاء. وأوضح بيان صادر عن الرئاسة الأميركية أن أوباما اتصل هاتفيا بالرئيس اليمني في الثاني من فيفري "للإشادة بالإصلاحات المهمة التي أعلنها الرئيس صالح في اليوم نفسه، وليطلب منه الإيفاء بوعوده وهو يتخذ الإجراءات الملموسة". وأضاف بيان البيت الأبيض "طلب الرئيس أن تلتزم قوات الأمن اليمنية ضبط النفس وان تمتنع عن استخدام العنف ضد المتظاهرين الذين يمارسون حقهم في التجمع وحرية التعبير". وجرت المسيرات وسط إجراءات أمنية مشددة، فيما أفادت أنباء واردة من بعض المحافظات اليمنية عن تعرض مواكب المتظاهرين المنضمين للمعارضة لمضايقات أمنية ومنعها من الوصول إلى أماكن التظاهرات، وكذلك تعرض أنصار المعارضة لتهديدات من أنصار الحزب الحاكم. وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قد أعلن أنه لن يسعى لفترة ولاية جديدة بعد انتهاء ولايته الحالية عام 2013.