قامت الفنصلية الإسبانية بالجزائر بإجراءات تصعب الحصول على تأشيرة دخول الأراضي الإسبانية من الجزائر في حين يشتكي الجزائريون الراغبون في الولوج الى الأراضي الفرنسية من تعقد الإجراءات مؤخرا. وتطرح التغيرات الجديدة في سياسات الهجرة الأوروبية تساؤلات حول مدى جدية رغبة شركاء الجزائر في شمال الضفة المتوسطية في التعاون من اجل القضاء على ظاهرة السفر بطريقة غير شرعية. و عبرت الخارجية الجزائرية مرارا ان مكافحة الهجرة غير القانونية تمر عبر مقاربة شاملة ومندمجة يلعب فيها كل طرفا دوره وأن تسهيل منح التأشيرات وضمان حرية التنقل يساهم في تقليص اللجوء إلى الوسائل غير القانونية, لكن الملاحظ أن الدول الأوروبية التي تعيب على الجزائر قراراتها السيادية إتجاه ظاهرة الهجرة الغير شرعية في دول افريقيا جنوب الصحراء تتملص هي الأخرى من مسؤولياتها رغبة منها –يقول مراقبون – ان تضطلع الجزائر بدور الدركي الذي يحرص سواحل اوروبا دون ان تتكبد الأخيرة عناء إتخاذ الإجراءات اللازمة للتقليل من الظاهرة. و كان متعامل معالجة التأشيرات الاسبانية بالجزائر "BLS international" قد اعلن أنه يستوجب على الراغب في الحصول على فيزا الدخول إلى الأراضي الإسبانية أن يكون متحصلا على تأشيرة من سفارة المملكة الاسبانية خلال السنتين الماضيتين. في حين لوحظ منذ عدة أسابيع، انه أصبح من الصعب الحصول على مواعيد من أجل تقديم ملف طلب التأشيرة إلى فرنسا لدى مصلحة " في اف اس غلوبال" رغم نفي الأخيرة ان ذلك يرتبط بأي تغيير في سياسة منح التأشيرات