توقع مدير العمرة بالديوان الوطني للحج والعمرة، علي شعباني، عن تسجيل أزيد من 60 ألف جزائري لأداء عمرة رمضان لهذه السنة. وحذر المتحدث من تسجيل أي تخلف للمعتمرين من شأنه أن يكلف المعتمر حرمانه من العودة لأداء مناسك الحج أو العمرة، فضلا عن الغرامات المالية التي تفرض عليه وعلى الوكالة السياحية وحتى الوكيل السعودي. وشهدت مختلف الوكالات السياحية تهافتا كبيرا من قبل الجزائريين على الحجز وشراء التذاكر لأداء العمرة خلال شهر رمضان، خاصة أن أجرها يعادل أجر الحج وبلغ عدد المسجلين حسب مدير العمرة على مستوى الديوان الوطني للحج والعمرة علي شعباني أزيد من 60 ألف معتمر يؤدون مناسك العمرة خلال الشهر الفضيل، حيث إن عدد المعتمرين حسبه يرتفع خلال هذا الشهر بالنظر للإقبال الكبير للمواطنين ويزيد عن العمرة العادية بحوالي 1000 معتم. وذكر المتحدث أن الديوان اتخذ كل الترتيبات من أجل تفادي سيناريو السنوات الماضية وإنجاح موسم العمرة، حيث يتم متابعة أداء الوكالات مع تلقي تقارير دورية عن وضعية المعتمرين في البقاع المقدسة ومدى التزام الوكالات بدفتر الشروط الذي تحصلت وفقه على الترخيص لأداء العمرة، فضلا عن متابعة الرحلات عبر لجنة المتابعة والمراقبة المتواجدة على مستوى ثلاثة مطارات وطنية وذلك بتمكين تنقل المعتمرين في الموعد المحدد، إذ يتم نقل المعتمرين عبر عدة شركات طيران على غرار الجوية الجزائرية بمعدل 5 رحلات يومية عبر التراب الوطني وكذا شركات طيران خاصة مثل شركة فلاي الناس الجزائرية السعودية وشركات تركية وأردنية. ولم يخف شعباني وجود ضغط كبير عى مستوى الخطوط لنقل المعتمرين أو عودتهم، حيث تسود مخاوف من تكرار سيناريو السنوات السابقة حين تم احتجاز آلاف المعتمرين في الفنادق ومنهم من رمي للعراء في السعودية بسبب تذبذب الرحلات. واستبعد المتحدث إمكانية تسجيل تخلف وسط المعتمرين، بالنظر للعقوبات التي تنتظر أصحاب الوكالة وحتى المعتمر في حال تخلف عن الموعد المحدد لدخوله الأراضي الجزائرية، حيث يتم أخذ بصماته ويمنع من دخول الأراضي السعودية، ذلك أن الغرامات المالية التي رفعتها السلطات السعودية ضد المعتمرين "الحراڤة" وحتى أصحاب الوكالات السياحية والوكيل السعودي الذي يتعامل مع الوكالات الجزائرية، من شأنها أن تقضي على هذه الظاهرة، لا سيما أن عدد من المعتمرين الذين يؤدون المناسك في هذا الشهر يقومون بتجاوز المدة المحددة إلى عيد الأضحى لاداء الحج وهو ما قد يعرضهم لعقوبات قاسية.