40 متخلفا في الموسم الفارط منهم من هرب من المطار كشف مدير العمرة بالديوان الوطني للحج والعمرة علي شعباني عن تسجيل أزيد من 65 ألف جزائري لأداء عمرة رمضان لهذه السنة، وهو العدد الذي يزيد بكثير عن السنة الماضية وما قبلها، معتبرا أن التقشف ليس في أجندة الراغبين في زيارة البقاع المقدسة عكس ما يتداول أحيانا. أوضح علي شعباني أمس في تصريح ل«البلاد" أن مصالح الديوان الوطني للحج والعمرة تتابع باستمرار إقامة المعتمرين الجزائريين في البقاع المقدسة من خلال التواصل اليومي مع الوكالات السياحية المعنية بتنظيم العمرة ومع القنصلية الجزائرية بجدة، وذلك بهدف معالجة المشاكل والخلل في حينه وتحسين ظروف التكفل بالمعتمرين الذين يتزايد عددهم سنويا. وأوضح المصدر أن الإجراءات الصارمة التي تطبق على الوكالات السياحية سمحت بتجاوز عدد من المشاكل والتخفيف منها وعلى رأسها مشكلة تخلف المعتمرين عن العودة بعد انقضاء صلاحية التأشيرة، حيث كشف علي شعباني عن تخلف 40 معتمرا في الموسم السابق وهو العدد الذي يشكل تراجعا كبيرا مقارنة لما كان عليه الأمر في السنوات السابقة، حيث كان بعض الجزائريين يتخلفون عن العودة من بداية موسم العمرة إلى الحج وليس من عمرة رمضان إلى الحج فقط وبعضهم من تخلف إلى 2015. وأرجع علي شعباني الأمر إلى العقوبات الصارمة التي تسلط على الوكالات السياحية التي تتقاعس في مراقبة عودة معتمريها قد يصل إلى الحرمان من الترخيص، إضافة إلى عقوبات مشددة تطبقها السعودية لتقليص حالات تخلف المعتمرين التي تختلف من الغرامات المالية إلى السجن في مركز الشميسي قبل الترحيل وحرمان الوكالات التي تصل فيها نسبة تخلف المعتمرين إلى أكثر من 1 بالمائة من الترخيص. وفي السياق، كشف المتحدث عن إقصاء عدد من الوكالات التي بلغ عدد معتمريها المتخلفين عن العودة إلى الجزائر 3 بالمائة، مشيرا إلى أن الديوان الوطني للحج والعمرة يسهر على ضمان عودة المعتمرين الجزائريين سالمين إلى أرض الوطن. وفي حديثه عن مسألة تخلف المعتمرين عن العودة التي تصل عقوباتها في السعودية إلى غرامة مالية ب50 ألف ريال وستة أشهر حبس والترحيل، أوضح علي شعباني أنه في بعض الحالات لا تؤشر شرطة الحدود السعودية على جوازات المعتمرين في رحلة العودة ما يجعل اسم المعتمر محفوظا في النظام الآلي الذي يصنفه بعدها كمتخلف عن العودة بينما يكون المعني مقيما بالجزائر وهنا يتوجب على الوكالات إثبات عودة المعتمرين بعد انقضاء العمرة. بالمقابل، لفت المتحدث إلى المعتمرين المنومين في المستشفيات بسبب المرض الذين يجدون نفسهم في قائمة المتخلفين خلال المغادرة بعد الشفاء، غير أنه لم يخف لجوء بعض الجزائريين إلى التفنن في الحيل للبقاء في المملكة السعودية من خلال التوجه إلى المطار والتأشير على جواز السفر للعودة ثم الهروب من المطار وهي الحيل التي تجنبهم عقوبات التخلف. وفيما يتعلق بعدد الجزائريين المسجلين لأداء عمرة رمضان، كشف علي شعباني عن ارتفاع العدد إلى أكثر من 65 ألف جزائري تعمل على تأطيرهم 252 وكالة سياحية بعد إقصاء 6 وكالات، حيث قدمت الوكالات المؤطرة عروضا مختلفة لعمرة رمضان منها الأسبوعين الأولين والأسبوعين الأخيرة وعمرة شهر كامل كان الفاصل بينها السعر، وفي السياق، أكد مدير العمرة أن الديوان الوطني للحج والعمرة لم ولن يحدد أسعار العمرة التي تبقى مرهونة بنوعية الخدمات المطلوبة من قبل الزبائن، مشددا على أهمية التعاقد بين الوكالة والزبون حتى تكون له حجة في المطالبة بحقوقه. وأشار إلى سحب الترخيص من إحدى الوكالات السياحية مؤخرا بسبب استمرارها بالتلاعب بالمعتمرين.