كذبت الخارجية السعودية ، اليوم الإثنين ، ما جاء في تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول احتجاز رئيس الوزراء اللبناني في الرياض ، مجددة حرصها الدائم على دعم أمن واستقرار لبنان. وحسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية ، فقد صرح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية في المملكة بأن ما ذكره الرئيس الفرنسي في لقائه مع قناة بي إف إم التلفزيونية بأن المملكة احتجزت رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري "هو كلام غير صحيح". ونفى المصدر الرسمي في الخارجية السعودية أي دور لبلاده في عدم الاستقرار بلبنان ، و أوضح أن المملكة كانت ولا تزال تدعم استقرار وأمن لبنان وتدعم الرئيس الحريري بكافة الوسائل، مضيفا أن كافة الشواهد تؤكد بأن من يجر لبنان والمنطقة إلى عدم الاستقرار "هو إيران وأدواتها مثل ميليشيا حزب الله المتورط في اغتيال دولة رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري وقتل مواطنين فرنسيين في لبنان، إضافة إلى مد إيران للميليشيات الإرهابية بما فيها ميليشيات الحوثي بالأسلحة والصواريخ الباليستية التي تستخدمها ضد المدن السعودية". وختم المسؤول حديثه بأن المملكة تتطلع للعمل مع الرئيس الفرنسي ماكرون لمواجهة ما أسماه قوى الفوضى والدمار في المنطقة وعلى رأسها إيران وأدواتها، حسبه. وكان الرئيس الفرنسي قد تحدث في حوار تلفزيوني لقناة "بي أف أم" عن دور فرنسا في منع حدوث "حرب في لبنان" بعد أزمة استقالة رئيس وزرائها سعد الحريري بسبب تعرضه لمخاطر أمنية تهدد حياته ، حسب ما جاء في تصريحاته أنذاك. وقال ماكرون إن الحريري كان "متحفظا عليه" في السعودية لعدّة أسابيع ، قبل أن تتدخل باريس لدى الرياض للإفراج عنه ، وهي المرة الأولى التي يتم فيها التحدث بشكل رسمي عن احتجاز الحريري في السعودية.