طالبت أكثر من 90 جمعية ثقافية ومدنية وجمعوية، وزيرة الثقافة بالتدخل لإنقاذ الثقافة بالولاية وذلك برحيل مدير القطاع الذي حسب البيان صار يحطم القطاع بدل بنائه، وأعطت أمثلة عديدة عن ذلك، في الوقت الذي ساندت الجمعيات ذاتها إدارة دار الثقافة التي حملت حسبها لواء الثقافة بالولاية منذ بداية الألفية الحالية. بيان الجمعيات الثقافية والحركة الجمعوية والسياسية والمدنية، حمل طلبا واحدا يتمثل في ضرورة رحيل مدير الثقافة عن الولاية. وأرجع موقعو البيان الأسباب إلى التهميش والحفرة الممارسة من قبل المدير على الفنانين الذين لم يمكنهم من إبراز مواهبهم الفنية، وتشجيعهم، وعدم احترامهم، بالإضافة إلى تفاهة الأنشطة المقدمة، وعرقلة المبادرات آخرها عرقلة تنظيم الصالون الوطني للفنون التشكيلية والذي أعلنه مهرجانا وطنيا رسميا خلال اختتام فعاليات مهرجان الموسيقى والأغنية الشاوية، ثم نفى أن يكون قد أعلن عن ذلك مما جعل طبعة الصالون تلغى. كما أنه يمارس التمييز بين الفنانين وعدم إشعار البعض بالنشاطات الثقافية خارج الولاية، مع ممارسة البلبلة وسط العمال والفنانين الذين طلبوا منه المغادرة، مغلقين باب النقاش، واعدين بتقديم كل التجاوزات للإدارة إذا تم فتح تحقيق بهذا الشأن.مسؤولو الجمعيات الثقافية خاصة والفنية عامة أكدوا أن ما حدث خلال الأيام الماضية من تصرفات تجاه الطبقة المثقفة والتي حملت لواء الثقافة ممثلة في إدارة دار الثقافة علي سوايحي يستدعي تدخل الوزيرة ووالي الولاية قصد توقيف المهازل، بإنهاء مهام المدير الولائي على رأس القطاع بالولاية . خاصة وأن مهرجانات قادمة ستنظم في الولاية، وحالة الغليان قد تفشلها. وفي الاتجاه نفسه أصدرت الجمعيات والمنظمات والحركة الجمعوية بيان تأييد لمسيري دار الثقافة أمام الحرب المعلنة من قبل مدير الثقافة على الفنانين بها ومسيريها، معلنين وقوفها مع مسيري الدار، محذرين من بقاء المدير الذي رفع بشأنه تقريرا إلى وزيرة القطاع.