صرح والي ولاية سطيف ل "الفجر" في رده عن سؤال حول نقص الدعم المادي للجمعيات الثقافية، أن استراتيجية الولاية تقضي بدعم الأعمال الفنية والثقافية التي من شأنها أن تساهم في تطوير مستوى الثقافة بالولاية وترقى إلى مصاف الاحترافية، مشددا في السياق ذاته أنه لن يتم دعم الجمعيات في ظل غياب الإنتاج. ومن خلال نبرة إجابته، بدا والي سطيف جد ساخط على المردود الهزيل الذي تقدمه الجمعيات الثقافية الفاعلة في الولاية، وذلك لغياب الإنتاج وإن كان فإنه لا يرقى إلى مصاف الاحترافية، في حين تكتفي بعض الجمعيات بمضاعفة رصيدها البنكي دون بروز أي دور لها في المجال الثقافي، يحدث هذا في الوقت الذي تغيب فيه المراقبة ومتابعة المشاريع.. مؤكدا في ذات السياق أن الولاية من خلال مديرية الثقافة تقدم الدعم المالي والمعنوي للأعمال المنجزة والمنتهية، كدليل على وجود نية عمل جادة بالمقابل يكون دعم الدولة على شيء ملموس وليس على مشاريع وهمية، خاصة أنه تم صرف مبالغ كبيرة في المجال الثقافي خلال السنوات الأخيرة لكن دون لمس أي مردود، وبقيت الحركة الجمعوية في مستواها ولم تبذل جهد لتطوير عملها، مضيفا ذات المتحدث أن الإعانات تقدم حاليا على شكل تنظيم دورات داخل بلديات الولاية حتى يستفيد أبناء المنطقة في أقصى شمالها وجنوبها من الفعل الثقافي، بدل التركيز على عاصمة الولاية. وفي الوقت الذي قدمت فيه العديد من الجمعيات والتعاونيات عروضا في مختلف البلديات في إطار دعم الإنتاج الفني والثقافي لسنة 2008، أكد محمد زتيلي مدير الثقافة أن ميزانية البرنامج لم تدخل بعد خزينة المديرية، لكن هذا لم يؤثر حسب قوله على العلاقة بين أصحاب البرامج والمديرية بحكم العقد المبرم، موضحا أن البرنامج يهدف إلى شراء مسبق للعروض كدعم وليس تمويل للمشاريع، وهذه مبادرة فريدة من نوعها في سطيف، وقد استفادت من البرنامج 21 جمعية وتعاونية مقابل21 عملا، وقد رصد له 420 مليون سنتيم وهو رقم صغير مقارنة بما كان يقدم في السابق. من جهة أخرى أوضح محمد زتيلي أن مشروع ترميم دار الثقافة الذي تعطل قرابة عام، أنه سيباشر فيه العمل مباشرة بعد الاستحقاقات الرئاسية، لاحتضانها تجمعات في إطار الحملة الانتخابية.