قررت التنسيقية المستقلة للطلبة، أول أمس، عقد جمعية عامة، الأربعاء القادم، للتحضير للمسيرة الطلابية الوطنية المنتظر القيام بها في 12 أفريل المقبل. وقال عضو التنسيقية، فريد حاج أومحند في تصريح لف البلاد ف أمس، إن المسيرة السلمية ستنطلق من ساحة البريد المركزي إلى مقر قصر الحكومة بشارع الدكتور سعدان. من جهة أخرى نظمت التنسيقية جمعية عامة، اتفقت فيها على مواصلة الإضراب في جامعة الجزائر 1 و2 ودالي ابراهيم وبوزريعة. واعتبرت التنسيقية الندوة الوطنية التي نظمت في 27 مارس الماضي لم تأت بالجديد، مضيفين أنهم انتظروا منها قرارات ملموسة يتم تطبيقها وتفعيلها في الواقع. كما شككت التنسيقية في التمثيل الطلابي الذي شارك في لقاءات هذه الندوة الوطنية، مشيرة إلى أن عددا من الطلبة المشاركين فيها يمثلون أنفسهم، حيث أشارت إلى أن التمثيل الطلابي في هذه الندوة هو عبارة عن تمثيل سياسي أكثر منه بيداغوجي يهتم بانشغالات ومشاكل الطلبة. ورغم تطمينات وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رشيد حراوبية، الذي تعهد في تصريحاته خلال انعقاد أشغال الندوة الوطنية لرؤساء الجامعات، بالتكفل الشامل بمطالب الطلبة في النظامين القديم والجديد وحلها بشكل نهائي، إلا أن تلك الوعود لم تلق صداها لدى هذه التنسيقية. من جهته دعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رشيد حراوبية، الطلبة إلى الالتحاق بالدراسة. وقال خلال ندوة صحفية عقدها بعد الزيارة التي قادته أمس إلى جامعة تلمسان: ''نحن بعيدون عن السنة البيضاء لسبب بسيط هو أننا استجبنا لكل مطالب الطلبة التي تم التعبير عنها''. وأضاف حراوبية قائلا إن وزارته مستعدة لبحث أي مطلب أو مشكل بقي عالقا ولم يتم التطرق إليه: ''أملي أنه حتى لو كانت فيه مشاكل عالقة أن يتم طرحها مع الأطر الجامعية لحلها''. ودعا الوزير كافة الطلبة إلى العمل على تدارك الوقت الضائع لإتمام السنة الدراسية بالقول: ''أظن أن الطلبة الجزائريين واعون بمدى أهمية استئناف الدراسة والسعي من أجل استرجاع الوقت الذي ضاع خلال الأسابيع المنصرمة''. وفي معرض رده على أسئلة تتعلق بالبحث العلمي ووضعية الأساتذة الباحثين، أحال الوزير الكلمة إلى أحد مساعديه الذي كشف النقاب عن عودة 101 باحث جامعي من مختلف دول العالم إلى االجزائر خلال سنة ,2010 كما كشف المسؤول النقاب عن إجراءات تتم فيما يتعلق بالشهادات الجامعية ومعادلاتها في بلادنا بالنسبة لنحو 1500 باحث جامعي أبدوا رغبتهم في العودة إلى الجزائر نتيجة المحفزات والإغراءات التي تم وضعها في الجانب المادي والاجتماعي والبيداغوجي.