رئيسة نقابة القابلات ل"البلاد": القرار لا يحل المشكل وهذه مقترحاتنا للوزارة دعت النقابة الوطنية للقابلات الى إنشاء معهد لتكوين القابلات في منطقة الجنوب بغرض التغلب على الضغط المسجل في اقسام التوليد والمترتب عن العجز في عدد القابلات على الصعيد الوطني والمقدر بأزيد من 12 ألف قابلة. أكدت الامينة العامة للنقابة شطي رشيدة، ان تعويض القابلات باطباء عامين في المصالح الصحية لن يحل مشكل النقص في عدد القابلات البالغ 8 آلاف قابلة يقمن بمجهودات تفوق بكثير طاقتهن، والمقاييس المعتمدة عالميا. تصل عدد الولادات الى 80 ولادة في الليلة الواحدة بكبرى المستشفيات تشرف عليها من 3 الى 4 قابلات فقط مع عدد محدود من الأطباء الأخصائيين في المجال. وقالت المتحدثة في تصريح ل "البلاد" إن المشكل لا يكمن في عزوف النساء عن هذه المهنة وإنما ثمة عوامل لها صلة مباشرة بنقص عدد المكونين سنويا مقارنة بالعدد المتزايد للولادات التي تشهدها مختلف ولايات الوطن كل يوم، مستدلة على كلامها بالدفعة التي تخرجت في السنة الماضية والتي ضمت 415 قابلة بينما بلغ عدد منتسبات هذا السلك اللواتي تقاعدن في نفس السنة حوالي 2000 قابلة. بهذا الشأن انتقدت شطي مسألة استغلال المعاهد المتخصصة في تكوين القابلات والمقدر عددها بثلاثة معاهد فقط من اجل تكوين الممرضين او أسلاك شبيهة على حساب حرمان المهتمات بالقبالة من مزاولة هذه المهنة النبيلة التي لا يمكن الاستغناء عنها مهما كانت الظروف. كما افادت بأن نقابتها طلبت من الوزارة انشاء معهد لتكوين القابلات على مستوى الجنوب لتسهيل تكوين الفتيات اللواتي يتعذر عليهن بحكم التقاليد والأوضاع الاجتماعية الصعبة احيانا التنقل الى ولايات الشمال من اجل الاستفادة من تكوين متخصص يسمح برفع عدد القابلات الى 15 او 20 الفا وطنيا وهو العدد المطلوب لسد العجز وضمان ولادة سليمة للامهات اذ غالبا ما تضطر القابلة الى توليد 4 نساء في وقت واحد وهن مصطفات الواحدة أمام الأخرى في منظر يسيء لكرامة المرأة. من جهة أخرى رحبت المسؤولة النقابية بدليل القابلات الذي يعتبر كخريطة طريق تتابع حالة المرأة الحامل منذ بداية الحمل الى الوضع ومكان الولادة قصد الحد من الفوضى التي تشهدها المستشفيات الجامعية لعدم احترام اماكن الاقامة والتنقل بين المستشفيات مع قرب الولادة. ومعلوم ان الهياكل الصحية في الهضاب العليا والجنوب مع اقتراب موسم الاصطياف حيث يزداد عدد الولادات تزامنا مع وجود القابلات في عطلة تلجأ الى الاستعانة بالأطباء العامين للتكفل بفحص النساء الحوامل والحالات الاستعجالية بسبب شغور جدول المناوبة الخاص بالقابلات.