بعد 16 يوما من مخاض الحملة الانتخابية بوهران أجهض فيها المترشحون الستة ما يحملونه من طموحات للشعب الجزائري، تبين نشاط أربعة منهم نشطوا تجمعات شعبية بها، على غرار موسى تواتي مرشح الأفانا، وجهيد يونسي مرشح الإصلاح الوطني ومحمد السعيد وفوزي رباعين .. حيث ساد الفتور والاحتشام في إقناع المواطنين بأهمية برامجهم طيلة الفترة المذكورة. وقد طبعت مشاهد الجمود الفترة المذكورة لتوصف بالميتة من قبل 90 بالمائة من سكان وهران الذين أبدى معظمهم دعمهم للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة ومرشحة حزب العمال لويزة حنون. وكانت الحملة صامتة بالنسبة لبقية الفرسان رباعين، تواتي، محمد السعيد وجهيد يونسي، على الرغم من حطهم الرحال بعاصمة الغرب الجزائري أيام 29، 26، و20 فبراير، إلا أن كشف النقاط الخاص بكل مترشح كان مهزوزا، لغياب حملات التوعية والتحسيس ببرامج المترشحين وأكثر من ذلك فإن هؤلاء الذين لم يسمع عنهم سكان وهران ما عدا أولئك الأوفياء لقناة اليتيمة، بدت لهم الأسماء المترشحة غريبة، إذ تساءلوا عن شكلهم مؤكدين أنهم م يلمحوا حتى صور الفرسان الأربعة المذكورين المتسابقين على كرسي المرادية. وبالفعل فإن الخانات الرئيسية للوحات المنصبة بوهران تكاد تخلو من صور المترشحين، ما عدا المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة. وحسب القراءات المقدمة من المتتبعين للحملة الانتخابية الرئاسية، فإن الصراعات الداخلية للأحزاب بينت أثرها وتأثيرها على مستويات الحملات المبرمجة لفائدة المترشحين على غرار الأفانا الذي لم ينشط إلا تجمعا واحدا بتاريخ 26 مارس لدى قدوم مرشحه موسى تواتي وفرغت القاعات المحجوزة لدى زيارتنا لها قصد التقصي فيما أعدت من عُدة لإيصال المرشح إلى قصد المرادية، من كامل الأنشطة فضلا عن حركة الإصلاح الوطني، والمترشح الحر محمد السعيد الميت الحي في آن واحد بوهران. ولم تعكس الضجة التي أحدثها أتباع جهيد يونسي يوم قدومه إلى وهران مستوى حضوره في الشارع الوهراني، خاصة بعد أن استقبلته فرقة قرقابو مرددة بوتفليقة... بوتفليقة بدل اسمه ليتدارك مدير الحملة الخلل ويهدي يونسي برنوس الرئاسة قائلا: ''أتت إليك الرئاسة منقادة تجرجر أذيالها''. ولم تغب مميزات الصراع عن حزب الأفلان الذي قاد مهام التحسيس للمترشح الحر بوتفليقة، حيث نشط جناح عبيد على طريقته أما الآخرون ففتحوا مداومات أخرى وصار كل طرف منهم يتوعد الآخر بعد الانتخابات ويرى الملاحظون أن الحملات المنظمة لفائدة المترشح الحر بوتفليقة شدّت أنظار أغلبية الوهرانيين.