أصدرت محكمة جنايات وهران صبيحة أمي الأحد عقوبة 20 سنة سجنا نافذا ضد ثمانية أشخاص يشكلون جماعة اجرامية منظمة مختصة في نقل وتهريب والاتجار الدولي بالكيف المعالج، فيما قضت المحكمة بالمؤبد ضد مواطن مغربي "سعيد ن ع" المدعو التيطواني في الجزء الشمالي لتراب المملكة المغربية التي ينحدر منها البارون الدولي الموجود في حال فرار، وصدر في حقه أمران بالقبض سنتي 2014 و2015 عن تهم الاتجار الدولي بالمخدرات وتمويل وتسيير منظمة اجرامية مختصة في نقل وتهريب المخدرات من المغرب الى الجزائر لاسيما بالمدن الحدودية لغرب الجزائر. وكان المدعي العام لدى محكمة جنايات وهران التمس عقوبة المؤبد ضد جميع المتهمين بينهم ثمانية موقوفين تتراوح أعمارهم بين 33 و42 عاما ينحدرون من ولايات تلمسان، وهران، سيدي بلعباس، الشلف، الجزائر العاصمة وقسنطينة. وكانت جلسة المحاكمة التي استغرقت مدة 4 ساعات كاملة بتاريخ 17 جوان الماضي وتأجل منطوق الحكم فيها لأكثر من أسبوعين بقرار من رئيس المحكمة لتشابك خيوط الملف وكثرة شروحات الدفاع أظهرت مجرياتها أن المنظمة الدولية كان لها امتدادات اجرامية واسعة تنشط على مناطق التماس الحدودية بين الجزائر والمغرب تحت وصاية البارون المغربي المكنى "التيطواني"، واستغلت بعض منافذ التهريب غير المراقبة أمنيا لاغراق التراب الوطني بأطنان الكيف المعالج التي كانت تدخل الجزائر ليلا، وتنقل الى مناطق واسعة من غرب وشرق البلاد. وكشف رئيس الجلسة عن أن مصالح درك ولاية تلمسان نجحت في شهر سبتمبر 2016 في حجز كمية مسمومة قوامها 23.5 قنطارا من الكيف المعالج على مستوى حاجز أمني بالطريق السيار شرق غرب في شطره الرابط بين أعمير وسيدي السنوسي اذ جرى توقيف سائقي شاحنة ومركبتين من نوع "مرسيدس" وبيجو 207 كانتا تؤمنان الطريق لناقلي البضائع المضبوطة التي كانت في طريقها الى وهران ومن ثمة توجيهها الى ولايات سيدي بلعباس، الشلف، الجزائر العاصمة، قسنطينة الى غاية أم البواقي. ومن خلال تصريحات الموقوفين تم التوصل الى تحديد عناصر العصابة التي تضم أشخاصا من مغنية بولاية تلمسان و6 ولايات أخرى بوسط وغرب وشرق البلاد بينهم شقيقان يقطنان ببلدية بوروبة بالجزائر العاصمة وأبرزت الأبحاث وقتذاك أن البضائع التي تصل الى الجزائر تنقل عبر شاحنات صغيرة مموهة في شاكلة سلع مواد غذائية ومواد بناء وتوجه مبارشة الى مستودع سري بالسانية بمنزل "الشريك الرئيس" للتيطواني اسمه "عمر ف" 45 عاما، هذا الأخير اعترف بخارطة طريق نقل وتهريب المخدرات وتأكيده أن النشاط در أموالا طائلة على العصابة التي تملك عقارات وفيلات ضخمة في غرب الوطن لاسيما ببني صاف عين الترك وحتى في الرويبة بالجزائر العاصمة كعائدات المتاجرة في السموم القادمة من المغرب. وبينت التحقيقات أن خمسة أفراد من العصابة كانوا ينقلون البضائع المسمومة من وهران الى قسنطينةوأم البواقيوالجزائر العاصمة مقابل 700 ألف دينار لحمولة 100 كلغ من الكيف المعالج. وأدلى أحدهم أمام هيئة المحكمة الجنائية المسمى (ع غ) 34 سنة ان النشاط عرف رواجا كبيرا في سنة 2016 قبل شهور من تفكيك العصابة، حيث كانت تصل الحمولات تتفاوت بين 3 و7 قناطير دوريا الى الجزائر عبر وسائط "التيطواني" الموجود في حال فرار الذي يرجح أنه يقيم في مدينة مالقا جنوباسبانيا رفقة جزائري "أحمد ن ع" ابن عم زنجبيل البارون الجزائري الصريع، متورط في قضية ماثلة محكوم عليه بالمؤبد على مستوى مجلس قضاء سعيدة.