كشفت اليوم منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في تقريرها الأخير عن توقع ارتفاع الطلب العالمي على النفط ب 1.65 مليون برميل يوميا في 2018 في حين سيصل حجم الطلب العالمي المتوقع على النفط في 2018 بنحو 98.85 مليون برميل يوميا، وتتوقع أيضا ارتفاع الطلب العالمي على النفط ب 1.45مليون برميل يومياً في 2019 في حين سيتجاوز الاستهلاك العالمي للنفط ال 100 مليون برميل يومياً في 2019. من جهة أخرى أثرت تصريحات الرئيس الامريكي دونالد ترامب الأخيرة على أسعار النفط حيث توجهت إلى الانخفاض بعدما انتقد "أوبك" مجدداً بدفع الأسعار للارتفاع وحث أعضاءها على عمل المزيد. وقال في تغريدة على تويتر إنه يجب على "أوبك" أن تتذكر أن أسعار النفط مرتفعة، داعياً اياها إلى خفضها حالاً. وكاستجابة لتغريدة ترامب انخفضت أسعار النفط امس فهبط خام برنت إلى أكثر من دولار خلال الجلسة بفعل مخاوف تجارية. ونزلت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 65 سنتا أو 8ر0 بالمائة إلى 21.78 دولارت للبرميل, بعدما هبط إلى 77.60 دولارا للبرميل وتراجع الخام الأمريكي ل43 سنتا أو 6ر0 بالمائة إلى 73.68 دولارا للبرميل. وكان سعر سلة خامات منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) بلغ 75.23 دولارا ليسجل بذلك ارتفاعا مقارنة بالسعر الذي سجله نهاية الأسبوع الماضي حيث كان 74,50 دولارا، حسبما أفادت به منظمة "اوبك" على موقعها الإلكتروني. للإشارة فقد انخفض خام القياس العالمي مزيج برنت إلى أكثر من دولارين، بعدما هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جديدة على الصين وأعلنت ليبيا إعادة فتح موانئ رئيسية لتصدير النفط. وأدى التهديد بفرض رسوم على سلع صينية أخرى بقيمة 200 مليار دولار إلى انخفاض أسعار السلع الأولية وأسواق الأسهم، مع تصاعد التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم. من جهته صرح خبير الطاقة، مهماه بوزيان، ل "البلاد" أن السوق النفطية تتوقع زيادة في حجم الطلب العالمي في النفط تصلإلى حدود 1.6 مليون برميل مقارنة مع إنتاج "أوبك" الذي انخفض ب1.8 مليون برميل. وأشار بوزيان إلى أن هناك صراع على الإنتاج بين أمريكا و«أوبك" محذرا من تراجع الأسعار بسبب توجه الصين إلى توسيع استثماراتها في حقول الغاز الطبيعي على حساب النفط وهذا ما سيؤدي إلى تراجع استهلاكها لهذه المادة باعتبارها آلة كبيرة في توريد النفط. من جهة أخرى تبقى سوق النفط متأثرة بقرار منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين كبار في اجتماع فيينا على زيادة الإنتاج بدءا من جوان بحوالي مليون برميل يوميا.للتذكير كانت الدول الأعضاء في "أوبك" وشركاؤها من الدول المنتجة خارج المنظمة قد اتفقت يوم 23 جوان الماضي بفيينا تحديد مستوى الامتثال لالتزامات خفض الإنتاج عند سقف 100 بالمائة وذلك وفقا لاتفاق تحديد الانتاج المتوصل إليه في أواخر 2016 بفيينا والقاضي بتقليص الانتاج بنحو 1,8 مليون برميل يوميا (1,2 مليون برميل بالنسيبة لدول أوبك و600 ألف برميل للدول غير الأعضاء في المنظمة). وكانت المنظمة وافقت على تحديد انتاجها النفطي في حدود 1,2 مليون برميل يوميا لأول مرة منذ 2008 وذلك بهدف استقرار أسواق النفط العالمية. وقد انضمت دول منتجة للنفط خارج "أوبك" الى اتفاق تقليص الإنتاج ومن ضمنها روسيا، حيث عمدت هذه الدول إلى تقليص إنتاجها بواقع 600 ألف برميل يوميا. يذكر أن اتفاق تحديد الإنتاج قد تم تمديده الى غاية نهاية 2018 في خلال اجتماع منظمة "اوبك" المنعقد في نوفمبر 2017. وسيعقد الاجتماع الوزاري المقبل للدول الأعضاء في "أوبك" ووزراء الدول غير الأعضاء في فيينا (النمسا) يوم 4 ديسمبر المقبل.