وجه مؤسس تنظيمالجماعة السلفية للدعوة و القتال، حسان حطاب نداء جديدا للإرهابيين القابعين في الجبال يدعوهم إلى الاندماج مجددا في المجتمع والعودة إلى أسرهم بالاستجابة لمشروع السلم والمصالحة سمير بطاش ودعاهم إلى اتباع الخيار السليم الذي اتبعه العديد من المسلحين وعلى رأسهم علي بن تواتي أمين أبو تميم، أمير كتيبة الأنصار بعد استجابته لندائه السابق، كما حذر حطاب الشباب من الانسياق وراء أفكار لذين شوهوا سمعة علماء المسلمين، وأفتوا بما لا يفقهون. جدد حسان حطاب الأمير السابق لبالجماعة السلفيةب والمكنىأبو حمزة، في تسجيل صوتي بثته قناة الجزيرة ليلة أول أمس نداءه إلى الإرهابيين بترك السلاح والاستجابة لخيار الشعب الذي اختار مشروع المصالحة الوطنية حقنا للدماء وقال حطابأتوجه إليكم بهذا النداء الأخوي، وأدعوكم إلى أن تكفوا وأن تتوقفوا فيما أنتم فيه وأنصحكم بوضع سلاحكم والالتحاق بالمجتمع والنزول إلى أسركم، فالمجتمع مستعد إلى احتضانكم وتضميد الجراح، فهو الذي انتخب على ميثاق السلم والمصالحة عن بكرة أبيه، فإن في هذا خير لكم في الدنيا و الآخرة، فبادروا أيها الإخوة بالكف عن هذا المنكر العظيم والرجوع إلى الحق وجادة الصواب لقطع دابر الفتنة والشر وأضاف أبو حمزة أن الأعمال الإرهابية المرتكبة في الجزائر ليست لها صلة بالجهاد مطالبا الإرهابيين بالتوقف في التمادي بتمزيق الأمة وتفريق صفوفها، وأعلموا أن هذا الذي تقومون به من سفك دماء المسلمين لا يخدم إلا أعداء الإسلام والمسلمين ولا هو من الجهاد بشيء، ولا يمت بالإسلام والمسلمين بصلة، فإلى متى أيها الإخوة في هذا الاعوجاج المظلم، وإلى متى التمادي في تمزيق الأمة وتفريق صفوفها، وإضعاف وحدتها، فأقول لكم أيها الإخوة وكل من يبحث عن الحقيقة ويريد الرجوع إليه أن يتوقف ويضع سلاحه حقنا لدماء المسلمين ورغبة لجمع الشمل وردع الصدع، وإن المسلم الحق هو الذي يتوقف عند حدود الله تبارك و تعالى. تحذير من الإساءة للعلماء كما نصح حطاب الشباب بعدم الانجرار وراء الأفكار التي تنشر عبر مواقع الإنترنت التي تستبيح قتل المسلمين، محذرا من فتاوى قادة التنظيم الإرهابي الذين كفروا علماء الأمة وعلى رأسهم الشيخ يوسف القرضاوي الذي وصفه دروكدال، وعلماء آخرين بالعملاء وفقهاء السلاطين بقوله أنصحكم أيها الشباب بعدم التفكير في هذا الأمر إطلاقا واحذروا مما ينشر على وسائل الإنترنت أو الأقراص المدمجة عن الأعمال التي تستبيح دماء المسلمين بدعوى الجهاد، وحذار من الذين يفتون بما لا يفقهون، ولا يرجعون إلى علماء هذه الأمة، وخاصة أولئك الذين يشوهون سمعة العلماء والتنديد بعلمهم، لكي يجعلوكم أسرى لأفكارهم وأهوائهم، حتى يجعلوكم مستعدين لتنفيذ كل ما يطلب منكم من أعمال ولو بإرهاب أنفسكم وأنفس المسلمين المستأمنين. وفي نفس السياق، أكد مؤسسالجماعة السلفية خلال التسجيل الصوتي أن العديد من المسلحين استجابوا لندائه الأخير وعلى رأسهم أمين أبو تميم أمير كتيبة الأنصار الذي سلم نفسه لمصالح الأمن بعزازقة ولاية تيزي وزو في 28 من الشهر المنصرم، داعيا ممن بقوا في الجبال إلى اغتنام الفرصة ووضع سلاحهم وأعلن أيها الإخوة للذين لا يزالون في الجبال أن هناك من الإخوة استجابوا لبيان 19جانفي المنصرم وعلى رأسهم الأخ أبو تميم أمير كتيبة الأنصار، فأدعوكم أيها الإخوة أن تحذوا حذو هؤلاء الإخوة، وأن لا تفوتوا هذه الفرصة وأن تسارعوا إلى وضع سلاحكم، وهذا خير لكم في الدنيا والآخرة. وسبق لحسان حطاب، الذي تخلى عن النشاط المسلح منذ سنة ,2004 أن أطلق في 19 جانفي المنصرم مراجعة فكرية ودينية جديدة من أربع صفحات تحت عنوان براءة تضمنت إبطال الجهاد في الجزائر ودعوة عناصر التنظيمات المسلحة إلى التوبة ووقف العمل المسلح والعودة لحضن عائلاتهم والاستفادة من تدابير قانون المصالحة الوطنية. ويرى متتبعون أمنيون أن دعوات حسان حطاب الأخيرة تؤكد على رغبة العديد من الإرهابيين في ترك السلاح والانخراط في مشروع السلم والمصالحة، ما يجعل الأيام القادمة ستشهد نزيفا جديدا في صفوف أتباع دروكدال الذي يخوض ثلاث معارك: معركة الحفاظ على تعداده البشري الذي يشهدا نزيفا حادا جراء استسلام أتباعه، والضربات الموجعة من طرف الأجهزة الأمنية، ومعركة إعادة تنظيم الصفوف في ظل سقوط الأسماء الثقيلة في التنظيم، ومعركة مع مصالح الأمن التي استطاعت أن تحكم قبضتها على معاقله الرئيسية