دعا حسن حطاب، مؤسس ''الجماعة السلفية للدعوة والقتال'' مسلّحي التنظيم إلى ترك السلاح وتسليم أنفسهم. وحذر حطاب، الملقب ب''أبو حمزة''، في التسجيل الصوتي الذي بثته قناة الجزيرة مساء أول أمس، الشباب من مخاطر الإنصات لفتاوى وتوجيهات من قال إنهم يشوهون سمعة العلماء المسلمين ويفتون بما لا يفقهون، على حد قوله، داعيا ''من يفكرون في حمل السلاح واستهداف مواطنيهم أو مؤسسات الدولة والمجتمع إلى التراجع والتخلي عن أفعال تستبيح دماء المسلمين والمستأمنين''. بثت قناة الجزيرة الفضائية تسجيلا صوتيا منسوبا للأمير السابق ومؤسس الجماعة السلفية للدعوة والقتال أبو حمزة حسان حطاب الذي دعا فيه العناصر المغرر بهم والمسلحين بالجبال إلى ترك السلاح والانخراط في المصالحة الوطنية، مخاطبا إياهم ''إن ما تقومون به ليس له علاقة بالجهاد ''. الأمير السابق حسان حطاب أثنى خلال حديثه على بن تواتي علي المدعو أبو تميم أمين الناشط السابق ضمن الجماعة السلفية للدعوة والقتال، وأمير كتيبة الأنصار لتسليمه نفسه لمصالح الأمن بعزازقة في ال 28 جانفي 2009 بعد النداء الأول الذي وجهه الأمير السابق للجماعة السلفية للدعوة والقتال حسان حطاب. وانتقد الأمير السابق مطلقي الفتاوى التي تبيح القتل وتدعوا إلى التفرقة بغير علم ولا دراية، موجها كلامه لأشباه العلماء الذي يجيزون الأعمال الإرهابية في بلاد المسلمين بغير حق، مستغلين مراهقة الشباب وحماس مرحلتها. وتحدّث حطاب- الذي أعلن وقف العمل المسلح قبل أكثر من 16 شهرا - في كلمته عن رفيقه في العمل المسلح أثناء الانتماء للجماعة السلفية ''أمين أبو تميم'' المعروف بأمير كتيبة الأنصار والذي سلم نفسه للسلطات الجزائرية قبل أيام. ويأتي التسجيل الصوتي لحسان حطاب بعد أقل من شهر عن بث ندائه الأول بعد الخطاب الذي ألقاه ''، حيث تأتي تكملة للخطاب الذي وجهه نهاية شهر جانفي الماضي، والذي دعا فيه عناصر التنظيم الإرهابي للتوبة ولم الشمل والعودة لجادة الصواب، بقوله'' إني أدعوكم أيها الإخوة أن تتقوا الله في شعبكم وبلدكم ووطنكم، وفي حرماتهم ودمائهم فإنها دماء المسلمين والمسألة ليست بالهينة، يجب أن تعلموا أن دم المسلم غال وحرمته عظيمة، واستباحة دماء المسلمين خطر عظيم. في إشارة واضحة إلى ما يقوم به التنظيم الإرهابي من تقتيل وترويع في أوساط المواطنين الجزائريين العزل. ودعا العناصر الإرهابية إلى الكف عن تقتيل المسلمين، والكف عما هم فيه من تفريق للأمة الإسلامية والعربية، خاصة في ظل الظروف الراهنة، التي تعرف الأمة الإسلامية، تكالبا من طرف الكيان الصهيوني، مطالبا إياهم بتوجيه صفوفهم تحت راية الجزائر للمّ شمل الأمة، والاستجابة لعلمائها وإخوانهم الذين سبقوهم في هذا الطريق، في إشارة إلى التائبين الذين يعتبر واحدا منهم، وأضاف يقول ''الله، الله في شعبكم وبلدكم أيها الإخوة، فإني أنصح بالكف والتوقف على ما أنتم عليه، والالتحاق بمجتمعكم وأسركم فالمجتمع مستعد لاحتضانكم، وتضميد الجراح، فالحق أحق أن يتبع، والحق واحد لا يتعدد، والحق ضالة المؤمن إن وجده تبعه''.